مدونة كاتب إماراتي

مدونة ترسم كلماتها أقلام إماراتية مبدعة ، تحمل هم الوطن ، وتكتب دفاعا عنه ، بفكر معتدل ، ورؤية وسطية

محاكمة التنظيم السري دليل على نزاهة القضاء – الحلقة الأولى

بعد أن أخذت التحقيقات وقتها شهدت المحكمة العليا الاتحادية جلسات عدة تم فيها مباشرة النظر في قضية التنظيم السري، وذلك بتاريخ 4 مارس الماضي، واستمرت إلى الحادية والعشرين من مايو الماضي، وانتهت بجلسة النطق بالحكم في الثاني من يوليو الحالي.
والسؤال الذي نطرحه هنا:
على ماذا تدل محاكمة التنظيم السري؟
وعلى ماذا تدل ما اتسمت به جلسات المحاكمة من الشفافية والنزاهة؟
وعلى ماذا تدل علنية المحاكمة؟
وعلى ماذا يدل ما شهدته المحاكمة من حضور قوي للصحافة وهيئات المجتمع المدني؟
وعلى ماذا يدل نقل مجريات المحاكمة في الصحافة التي هي بين يدي الجميع؟
إن ذلك يدل دلالة واضحة قاطعة على أمر لا شك فيه وهو: عدالة القضاء الإماراتي ونزاهته وشفافيته.
والعجب أنه في الوقت نفسه يحاول الهاربون من القضاء من فلول التنظيم شن حملات تخوين ضد القضاء الإماراتي والاستمرار في مسلسلهم المشين ضد دولة الإمارات وضد مؤسساتها وقضائها، والدفاع المستميت الأعمى عن التنظيم والمدانين الذين صدر فيهم حكم القضاء، فلا يعنيهم لا قضاء ولا عدل بمقدار ما يعنيهم الانتصار الأعمى للتنظيم البائد.
إن المجتمع الإماراتي يضع ثقته المطلقة في قضائه النزيه، وإن كل عاقل منصف ينظر نظرة اعتبار إلى الوقائع والحقائق والبراهين، ولقد أثبت الواقع العملي المشهود للقضاء في تعامله النزيه مع التنظيم إثباتا واضحة عدالة القضاء ونزاهته، وقد تجلى بوضوح في الجلسات المتعددة لمحاكمة التنظيم الحرص البالغ من المحكمة على أن تكون أحكامها عادلة، وعلى أن تكون مبنية على الأدلة والبراهين وعلى الواقع الذي لا لبس فيه، وقد تجلت معاني النزاهة والشفافية والإنصاف والعدالة من أول يوم تم فيه مباشرة محاكمة التنظيم.
فعلى ماذا يدل ذلك؟
لقد بدأت محاكمة التنظيم وسط أجواء من الشفافية والعلنية، وفي قاعة واسعة ومجهزة بأفضل تجهيز، ووسط ترتيب محكم للجلسة، ووسط رحابة صدر من رئيس الجلسة القاضي المستشار فلاح الهاجري، وقد كفلت المحكمة للمتهمين كافة الضمانات المنصوص عليها في الدستور والقانون وفقا لأعلى معايير المحاكمة العادلة والنزيهة.
فعلى ماذا يدل ذلك؟
لقد مثّل المتهمين مجموعة من محامي الدفاع المواطنين، وأكد جميع المتهمين تمتعهم بهذا الحق، وأتاح القاضي للمتهمين الحاضرين جميعا فرصة التعبير عن أنفسهم، وأتاح لمحاميهم فرصة الدفاع عنهم، ومنحهم الوقت الكافي للاطلاع على أوراق ومستندات وملفات القضايا المرفوعة من قبل نيابة أمن الدولة، كما حرصت المحكمة على تلبية كل متطلبات المتهمين الإنسانية التي يكفلها القانون، كما كانت هناك واقعة لافتة للنظر تمثلت في أن المحكمة نزلت عند رغبة ستة متهمين طلبوا عقد جلسة سرية.
فعلى ماذا يدل ذلك؟
لقد حضر وقائع الجلسات ذوو المتهمين وممثلون لمنظمات المجتمع المدني في الدولة، فقد حضر ممثلو جمعية حقوق الإنسان وجمعية الإمارات للمحامين والقانونيين وجمعية الصحافيين واتحاد الكتاب والأدباء وجمعية الاجتماعيين، وممثلون للصحافة ووسائل الإعلام المحلية.
فعلى ماذا يدل ذلك؟
لقد أصدر اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات بيانا بعد أول جلسة أشار فيه إلى أن ما أتيح للمتهمين في هذه القضية من ضمانات – من أهمها المثول أمام قاضيهم الطبيعي ليلقوا محاكمة عادلة – يؤشر وبوضوح إلى أن الإمارات دولة قانون في المقام الأول، وأنها تضع أبناءها ومواطنيها بل الإنسان بشكل عام على رأس اهتماماتها، حتى لو كانوا متهمين، كما أكد البيان على أن الإمارات عندما قررت علانية هذه المحاكمة تحديدا، فهي تؤكد احترامها للمبادئ القانونية التي تعارف عليها المجتمع الدولي، وهو مبدأ علانية الجلسات، وهذا ينطوي على حقيقة مهمة هي إنه ليس لديها ما تخفيه ولا ما تخشاه.
وقالت جمعية الصحفيين فى بيان أصدره مجلس إدارتها بعد الجلسة الأولى:”شهدنا ومعنا عائلات المتهمين ما اتسمت به الجلسة الأولى من توافر الضمانات الكاملة للمتهمين وحقهم فى محاكمة طبيعية دون أية إجراءات استثنائية ، وما أبداه رئيس المحكمة من تسامح واستجابة لرغبات وطلبات المتهمين والمحامين”.
كما أكدت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان بعد حضورها الجلسة الأولى على أن الجلسة امتازت بسلاسة الإجراءات التنظيمية مما أدى إلى سير العمل بشكل تنظيمي ودون تعطيل للنظر في القضية، وأكدت على أن جمعية الإمارات لحقوق الإنسان والمجتمع الاماراتي بأكمله يثق في المؤسسة القضائية ودورها القضائي العادل في إرساء العدالة وحكم القانون.
وقد كانت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان عقدت قبل ذلك مؤتمرا صحافيا وقفت فيه على أحوال الموقوفين وأوضحت حسن المعاملة التي يتلقونها وأنهم لا يتعرضون لأي تعذيب أو اعتداء بدني أو لفظي وأنه تتوفر لهم الرعاية الصحية والغذائية.
فعلى ماذا يدل ذلك؟
وقد ذكر الإعلامي محمد الحمادي ما اشتملت عليه المحاكمة في جلستها الأولى – حيث كان أحد الحضور – من تسامح وشفافية ومراعاة لتقاليد المجتمع، ومن ذلك أنه حسب نظام المحكمة يتوجب على المتهمات عدم تغطية وجوههن أثناء وجودهن في قاعة المحكمة، إلا أن القاضي كان متسامحا في ذلك ومراعيا لعادات وتقاليد المجتمع، فتم التأكد من شخصية المتهمات وجلسن براحتهن بنقابهن وخمارهن مغطيات وجوههن.
ومن ذلك أيضا أن القاضي لم يودع المتهمات في قفص الاتهام وإنما خصصت لهن المحكمة مكانا إلى جانب الحضور في لفتة كريمة.
كما أن المتهمين كانوا يجلسون إلى جانب الحضور لا يفصلهم عن أهاليهم سوى حاجز زجاجي شفاف لا يتجاوز ارتفاعه مترا ونصف المتر، مما أتاح للمتهمين وأهاليهم التواصل وتبادل التحايا بسهولة خلال فترة الاستراحة، كما أن كراسي الجلوس لم تكن تختلف عن كراسي قاعات السينما، وكراسي الحضور والمتهمين نفسها، كما أن الحراس من رجال الشرطة ونقيبهم كانون جميعا يتعاملون بكل لطف سواء مع المتهمين أو ذويهم.
فعلى ماذا يدل هذا التعامل والشفافية والتسامح؟
هذه مشاهد من أول جلسة من جلسات المحاكمة ..
قمة في الشفافية والنزاهة ..
وقمة في الإنسانية والكرم والتسامح ..
والعجب أنه في الوقت نفسه الذي تميزت فيه المحاكمة منذ جلستها الأولى بالشفافية والعلانية والتغطية الصحافية قام بعض محامي المتهمين ومن الجلسة الأولى بمحاولة لجم الصحافة والنيل من الصحفيين في تصرف غريب عجيب يعكس عن مدلولات مريبة.
وقد أعربت جمعية الصحفيين آنذاك عن أسفها الشديد لمثل هذا التصرف.
وقال اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في تساؤل مشروع: “إنه حين فسر اتحاد الكتاب حرص الإمارات على علانية المحاكمة بعدم وجود ما تخفيه وما لا تخشاه فهل يكون محقا لو فسر طلب أحد أعضاء فريق الدفاع عن المتهمين بلجم الصحافة بأن لديه ما يخفيه ولا يريد للناس أن يطلعوا عليه؟!”.
وقد كان الأمر كذلك، فقد كشفت جلسات المحاكمة وما ظهر فيها من أدلة إدانة قاطعة ما جعل مثل هذا التساؤل حقيقة واقعية.
فقد انكشف للجميع ما تلطخت به هذه الفئة من تآمر مشين ضد الدولة، وما سعت إليه من إدخال البلاد في فتنة عمياء لا يعلم بعواقبها إلا الله، وما قامت به في مؤامراتها من تهديد حقيقي لكل من يعيش على هذه الأرض، غير آبهة بشرع ولا قانون ولا دستور، وغير آبهة بالعواقب والمآلات والنتائج الوخيمة.
بل وتسترت بالدعاوى المزخرفة وجعلتها ستارا للتمويه والتدليس والخداع ونسجت من ورائه المؤامرات والمخططات لمناهضة مبادئ نظام الحكم في الدولة والسعي للاستيلاء عليه والارتباط بمنظمات خارجية والتواصل مع جهات خارجية للتأليب والاستعداء والتحريض على الدولة إلى آخر ما هنالك من صفحات سوداء مخجلة كتبتها الأيادي الآثمة للتنظيم بمداد التآمر.
لقد حاول التنظيم عبر بعض محاميه ومنذ أول يوم من جلسات المحاكمة لجم الصحافة وإخفاء الحقائق عن الناس ليتسنى التلبيس والتدليس والتعمية واستعطاف الرأي العام، ولكن الله سبحانه أبى إلا أن يفضح هذه الفئة ويكشف حقيقتها للجميع.

يتبع …

القضاء الإماراتي والكلمة الفاصلة

بعد جلسات عدة تم فيها استكمال الاستماع إلى مرافعات النيابة والدفاع والشهود وعرض الأدلة خلال الأشهر الماضية ضمن إجراءات مشهود على سلامتها ومن قضاة مشهود بكفاءتهم ونزاهتهم أصدرت المحكمة الاتحادية العليا برئاسة المستشار فلاح الهاجري حكمها في قضية التنظيم السري وأطلقت كلمتها الفاصلة في هذا الصدد، لتسطر بذلك صفحة جديدة مجيدة من صفحات القضاء الإماراتي المشرق، شاهدة على كفاءة القضاء وعدالته ونزاهته بل وسعة صدره وحكمته، مؤكدة على أن دولة الإمارات دولة قانون ودستور.
لقد جاء الحكم القضائي ببراءة البعض وإدانة الآخرين بمن فيهم المتهم الأول الذين ثبت تورطهم في التنظيم السري الذي عمل على مناهضة المبادئ التي يقوم عليها نظام الحكم في الدولة والسعي إلى الاستيلاء عليه، ذلك الأمر المشين الذي انتهك دستورنا وقانوننا ومس أمننا وأماننا واعتدى على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وتعارض مع طبيعتنا وعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا وأخلاقنا ووجداننا وأصالتنا.
إن الشعب الإماراتي ليقف وقفة إجلال وإعزاز وافتخار بقضائه النزيه الذي لم يأل جهدا في إرساء دعائم العدل ورفع رايته خفاقة عالية في سماء الوطن.
فهنيئا لشعب الإمارات وهنيئا لقضائه العادل النزيه.
إن الواجب على كل عاقل منصف يبتغي الحق وينشد العدل ويعترف بسيادة القانون احترام كلمة القضاء وقبول حكمه وترك التشكيك فيه.
فليس من مصلحة الوطن في شيء أن يشكك أحد في حكم القضاء.
وليس من مصلحة الوطن في شيء أن يغلب أحد مصالحه الفردية أو رغباته الشخصية على حكم القضاء العادل وكلمته الفاصلة.
وليس من مصلحة الوطن في شيء أن يستهوي أحد أجندات معينة تجره بعيدا إلى الغمز واللمز والسخرية والاستهزاء بالسلطة القضائية.
إن حكم القضاء محترم، وسلطته نافذة، وكلمته مسموعة، والاعتداء على القضاء اعتداء على كل مواطن وضع ثقته في هذه المؤسسة الكبرى التي تحفظ الحقوق وتصون الحريات وتفصل في القضايا، فالشعب الإماراتي برجاله ونسائه وصغاره وكباره وضع ثقته المطلقة في سلطته القضائية التي أثبتت جدارتها ونزاهتها وعدالتها.
والشعب الإماراتي شعب متماسك متلاحم يثق في نفسه وفي قيادته وفي قضائه، ولن ينخدع بأي صوت مغرض يشكك في نزاهة القضاء أو يطعن في حكمه، لأن ذلك في الحقيقة تشكيك في القيادة التي وضعت ثقتها في القضاء، وتشكيك في الشعب الإماراتي الذي أولى قضاءه الثقة والاحترام والتقدير، وسيقف المجتمع الإماراتي بالمرصاد لأي كلمة تشويه أو تأليب أو تحريض ضد دولته وقيادته وقضائه، ولن يسكت عن أي صوت مغرض يمس سيادة القانون ويطعن فيه.
إن الدروس المستفادة من محاكمة التنظيم السري كثيرة وكثيرة، والذي يهمنا هنا أن نعلم جيدا أن من أشد ما يعكر صفو المحبة والتآخي ويهدد قيم المواطنة والوحدة والتلاحم اغتيال العقول وتجنيدها لصالح أجندات منحرفة لا تلقي بالا بولاء لقيادة ولا بمصلحة لوطن تحت أي شعار كان.
ومن هنا يأتي الدور البالغ للعلماء والكتَّاب والمثقفين وأصحاب الأقلام الوطنية والشهادات العلمية في نشر الثقافة الوسطية المعتدلة في المجتمع، وتجلية الحقائق الصحيحة، ومواجهة الفكر بالفكر، فما يفل الحديد إلا الحديد، والقرآن الكريم حافل بدحض الأفكار المنحرفة بالحجج القاطعة والبراهين الساطعة.
ويتأكد هذا الأمر تماما في زمن الفضاءات المفتوحة التي أصبح لا يؤمن معها من تسرب أي فكر دخيل إلى أي عقل غير محصن قد يؤثر فيه سلبا ويدفعه إلى ارتكاب ما لا يحمد عقباه، ذلك الذي لا يمكن مواجهته في حينه إلا باستغلال الوسائل العصرية المفيدة في نشر الخير والفضيلة وتعزيز الثقافة السليمة ونشرها ومواجهة الفكر بالفكر بالحكمة والحجة والأسلوب الراقي الجذاب، فبمقدار ما يتم ضخه عبر الفضاءات المفتوحة من معلومات مفيدة ونافعة وأمور إيجابية وتواصل بناء وحوارات راقية ومصالح عديدة بمقدار ما فيها من نقيض ذلك، مما يستوجب على العلماء والمثقفين أن يقوموا بمسؤولياتهم كاملة، وأن يؤدوا دورهم على أتم وجه، فالعقول نعمة كبرى، وبناء الإنسان من أولى أولويات قيادتنا الرشيدة.
وأخيرا فإننا نرفع جزيل الشكر والتقدير والعرفان والامتنان لقيادتنا الرشيدة ولمجتمعنا الوفي ولكل الشرفاء والأقلام الوطنية الذين ذابوا حبا ووفاء وتفانيا وإخلاصا في هذا الوطن الغالي المعطاء، والذين لم يدخروا جهدا في الذود عنه، وكانوا جنودا أوفياء وفرسانا أبطالا يدافعون عن حياض هذا الوطن بصبر ومصابرة وجد واجتهاد، وكانوا عنوانا بارزا باهرا رأى من خلاله العالم كله بدوله وشعوبه ومنظماته أصالة المجتمع الإماراتي ومعدنه الفريد والتفافه المشرف حول قيادته الرشيدة في منظر تلاحمي وحدوي مشرق مهيب.
لقد سطر شعب الإمارات صفحة تاريخية مشرقة ناصعة، قوامها التآزر والتلاحم، وعنوانها الولاء والوفاء، وروحها المحبة والتآخي، وسياجها القانون والدستور، ومعينها ومنبعها الشرع الحنيف، وسجاياها ومعدنها الأخلاق الكريمة النبيلة والعادات والتقاليد الأصيلة.
فلنشد على أيادي بعضنا البعض بكل حب وإخاء ومحبة وتلاحم، ساعين في رفعة وازدهار هذا الوطن الغالي، ولنقف جميعا متراصين متآخين متحابين نعمل بكل جد واجتهاد بما يحقق لنا المجد والعز والسعادة في الدنيا والآخرة، ولنقف بالمرصاد لكل مغرض يريد بنا وبدولتنا وقيادتنا وقضاءنا واستقرارنا سوءا، متوكلين في ذلك كله على الله، وكفى بالله وكيلا.

لماذا هؤلاء فقط؟ – حقائق موثقة – الحلقة الثالثة

مر معنا كيف أن التنظيم الإخواني في الإمارات وبالتزامن مع الثورات التي اجتاحات بعض البلدان العربية حاول وباستماتة تفجير ثورة ضد الدولة للوصول إلى أطماعه السياسية والاستحواذ على السلطة، وزج بأتباعه للقيام بتعبئة جماهيرية فاشلة للخروج إلى الشارع في حملات مسعورة اصطدمت تماما مع وجدان الشعب الإماراتي الوفي لقيادته وتحطمت على صخور البنيان الشاهق المنيع القائم على الولاء والوفاء والعلاقة الوطيدة بين القيادة والشعب لتنكشف بذلك المؤامرات المخزية لتنظيم الإخوان المسلمين في الإمارات.
وسنتناول في هذه الحلقة إحدى الوسائل الثورية التي اتبعها التنظيم الإخواني في حراكه المغرض وهو التحريض السافر على ولاة الأمر والسعي الحثيث لإسقاط أهليتهم والتعبئة ضدهم والطعن فيهم وتوجيه شتى الإساءات إليهم ورمي دولة الإمارات بشتى التهم والأوصاف والتي منها تهمة كبرى أعلنها التنظيم صراحة وهي محاربة الدولة لدين الإسلام!!
وقد اتبع التنظيم في ذلك عدة أساليب قذرة:
منها: ادعاء التنظيم أن ولاة الأمر ضعفاء غير مؤهلين وأنهم لا يديرون من أمر الدولة شيئا.
يقول صالح الظفيري أحد الموقوفين: “حينما تدار البلد من خلال مكاتب الأمن في الوزارات والدوائر عندها نفتقد معايير الإخلاص والتفاني ويحل الخوف والنفاق واللامسؤلية”!

ويقول في تحريض سافر مشين: “هل من المعقول أن يبقى هؤلاء يتحكمون في مصير شعب ودولة بمؤسساتها وعقلائها ومفكريها، والله سبحانه لا يحب المفسدين”!

ويقول جمعة الفلاسي أحد الموقوفين وهو يطعن في الدولة ويسقط أهليتها: “ماذا تنتظر من دولة لعب الأمن برأسها”!

ويقول وهو يطعن في ولاة الأمر بأسلوب خبيث: “وجود الفساد الأمني لا يعني بالضرورة وجود حاكم فاسد لكن ربما ضعيف أو مقصى”!!

فالدولة في نظر هؤلاء تدار من قبل المفسدين الذين لا يحبهم الله تعالى!
والحكام عندهم ضعفاء وتم إقصاؤهم!!
فماذا يمكن أن يُنتظر من هؤلاء بعد هذا الطعن والتحريض؟!
وهل من إسقاط لأهلية ولاة الأمر أكثر من هذا؟!
وهل من تحريض على القيادة أشد من اتهامها بأنها لا تدير الدولة وإنما تدار؟!!
ومنها: اتهام التنظيم للدولة بالعمالة والتحريض على نزع الولاء منها.
يقول إبراهيم الياسي أحد الموقوفين بكل جرأة ودناءة محرضا ضد الدولة:”كبر أم صغر: الذي يتحدث عن الولاء نسأله سؤال واحد .. ما هو رأيك للذي تواليه وهو قبلته الغرب؟”!!

هذه هي حقيقة التنظيم الإخواني فاعرفوها ..
لا ولاء عندهم للدولة ..
ولا يعترفون ببيعة لولاة الأمر ..
بل يجاهرون بالتحريض على نزع الولاء من القيادة ..
كيف لا وهم يتهمون الدولة صراحة بالعمالة لأهل الكفر؟!!
ويقول صالح الظفيري أحد الموقوفين في تهجم صارخ وافتراء مشين متبعا السياسة نفسها:”موضوع تعاون الإمارات مع إسرائيل أصبح واضح .. من هو العميل: الذي يتعامل مع علماء ودعاة من أمته ويستفيد منهم أو الذي يتعامل مع اليهود والنصارى”!!

ويستمر في التحريض والاتهام الفاجر فيقول: “مصطلح العميل والخائن هو الذي يتعامل مع أعداء الأمة وهم اليهود والنصارى ويواليهم وليس من يتعامل مع علماء الأمة”!!

ومنها: الطعن في سياسات الدولة ووزاراتها وقراراتها.
يقول محمد عبد الرزاق العبيدلي أحد الموقوفين: “لماذا نبني سياساتنا الخارجية على ظنون وأوهام؟”!!

ويقول جمعة الفلاسي: “إلى متى ستعاني وزارة الداخلية من تصرفات الأمن الخرقاء المحسوبة عليها”!!

ومنها: الطعن المباشر في ولاة الأمر.
يقول محمد عبد الرزاق طاعنا في صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة: “يلقي التهم جزافا وهو حاكم”!!

ويقول:”لقد أخطأ الشيخ سلطان خطأ كبيرا عندما كلم الناس بهذا الأسلوب المتكبر وإظهار المنة عليهم”!!

وتقول ابنته الهاربة آلاء بعد تغريدات أبيها متأسية به موجهة كلامها إلى صاحب السمو حاكم الشارقة: “تصنع بكم رسالة كل هذه اللغة العنصرية؟ فكيف لو جئنا؟ هل ستخنقوننا بأحضانكم؟”.

ثم تقول بعده مباشرة باستهزاء وقلة أدب تنبئ عن تربية أبيها: “أكيد الموضوع طرفة، لا بد أن أجداد من يسميهم البعض غير أصليين كانوا سلاحف أو عناكب أو فقع على نحو ما”.

وليس سوء الأدب والاستهزاء بغريب على المذكورة ولا على تربية أبيها الموقوف لها وهي التي قالت قبل ذلك في ترويج سافر لفكرها وفكر أبيها وفكر التنظيم الإخواني:”لا يوجد زعيم عربي رجل، احفظوها جيدا، لا أحد يستحق أن يحكمنا”!!

وسيأتي مزيد من الضوء على اللوثات الفكرية لهذه الهاربة في حلقات آتية بإذن الله.
ومنها: تشبيهات شيطانية عجيبة أطلقها التنظيم من مثل تشبيه الدولة باليهود الصهاينة وتشبيه المواطنين بأهالي غزة!!
يقول منصور الأحمدي أحد الموقوفين: “لم يعد هناك فرق بين مواطني دولة الإمارات وأهالي غزة .. نحن يمنعنا الأمن من الدخول وهم يمنعهم الصهاينة”!!

ويقول جمعة درويش مشبها دولة الإمارات بدولة الفرس المجوسية: “كلما قيدوني تذكرت أساور كسرى في يد سراقة”!!

وتقول الهاربة آلاء محمد العبيدلي وهي تشبه دولة الإمارات بالأندلس الفقيدة: “لا أشعر تجاه الأندلس البعيدة بقدر ما أشعر بالأندلس التي تحت أقدامنا”!

ومنها: تشبيه أصحاب التنظيم أنفسهم بالرسل وتشبيه الدولة بالكفرة المكذبين.
يقول إبراهيم الحرم أحد الهاربين: ” (حتى استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا)، من هنا يأتي يقيننا الذي لا يتزعزع بأن الحق منصور”!

ويطلق جمعة الفلاسي عدة تغريدات تتضمن تكفيرا مبطنا فيقول:”عندما أقرأ عن اضطهاد أصحابه صلى الله عليه وسلم أتذكر أولئك الذين سحبت جناسيهم ليس لذنب إلا أن دعوا للإصلاح”!!

ويقول:”عندما أقرأ سيرة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وخصوصا انتظار كفار قريش له بالليل .. يذكروني بالجمس الأسود وزوار الليل من الأمن”!!

ومنها: اتهام الدولة بأنها أسيرة بيد المفسدين وأنه لا بد من تخليصها وتحريرها!
يقول صالح الظفيري: “لن يطول أسرك يا بلدي فقد أشرقت شمس الحرية وتنسمت أمتي عبق الحرية”!!

ومنها: تشبيه خصومهم بأتباع فرعون وقارون.
يقول جمعة الفلاسي وهو يكيل هذه التهم التكفيرية: “امتلاك الثورة لا يعني امتلاك الحق .. يا أتباع قارون”!!
ويتمادى فيقول: “امتلاك القوة لا يعني امتلاك الحق .. يا أتباع فرعون”!!

فما أسهل أن يصف هؤلاء أنفسهم بالرسل ويشبهوا الآخرين بالكفرة المكذبين وبأتباع فرعون وقارون.
ومنها: الاستماتة في تشويه الدولة والقيادة واتهام الشعب بالسكر والعربدة.
يقول جمعة درويش وهو يكيل التهم إلى الدولة قيادة وشعبا :
“في بلدي أعيش كوردة في فم ثور”!
“في بلدي يباع الحر بالعبد”!
“في بلدي براميل البترول أسكرت الشعب”!
“في بلدي مقابر دون القصر”!
“في بلدي يمسي الرجل عربيدا ويصبح صلي صلاة الاستسقاء بعد السكر”!

ومنها: رمي الدولة بالاستبداد والظلم وعدم الديمقراطية واتهام الشعب بالعبودية.
يقول جمعة الفلاسي: “أحلم بشعب حر .. في دولة القانون .. ليس أكثر”!!

ويقول محمد الركن أحد الموقوفين: “من السهل التخوين والمطاردة للحقوقيين في ظل أنظمة غير ديمقراطية”!

ويقول جاسم راشد الشامسي أحد الموقوفين: “تولدت لدي قناعة أن السلطة لا تعتقل سوى الأحرار الشرفاء”!!

ويقول صالح الظفيري: ” اللهم أبدلنا بهذه الأنظمة التعيسة أنظمة قادرة قوية عزيزة تستطيع إغاثة الملهوف والأخذ على يد الظالم”!

ومنها: اتهام الدولة بالفساد.
يقول إبراهيم الياسي: “إن كبرى مشكلات دول الخليج ليست في التركيبة السكانية والحريات وغياب الديمقراطية، ولكن في انتشار الفساد الإداري من الرأس إلى القدم”!

ويقول حمد الشامسي أحد الهاربين: “في وطني يحارب الصلاح وينتشر الفساد”!

ومنها: تصوير مقاضاة التنظيم الإخواني على أنه حرب ضد الدعوة والدعاة.
يقول جمعة الفلاسي: “البعض يقتل مواطنيه والبعض الآخر يلقي بهم في غياهب السجون .. وكل ذنبهم أنهم دعاة”!

ومنها: المجاهرة بأن الدولة تحارب دين الإسلام وتسعى في خراب المساجد.
يقول محمد عبد الرزاق:”أيها الإخوة.. يوما بعد يوم.. يتأكد لنا أن دولتنا دولة الإمارات قد تحولت لدولة بوليسية أمنية تحارب الإسلام والدعاة إليه”!!

هكذا يعلنها هذا الموقوف صراحة بأن الدولة تحارب دين الإسلام!!
فماذا نريد أكثر من هذا لنعرف مدى حقد هؤلاء على الدولة؟!
وماذا نريد أكثر من هذا لنعرف أنهم لا يضمرون للدولة أدنى ولاء ولا احترام بل ولا اعتراف بأنها دولة مسلمة؟!!
فكيف تكون دولة الإمارات في نظر التنظيم الإخواني دولة مسلمة وهي بمزاعمهم الفاجرة تحارب الإسلام؟!!
وماذا نريد أكثر من هذا لنعرف حجم الانحراف الذي تلطخ به هؤلاء؟!
ويقول محمد عبد الرزاق محرضا: “أيها الإخوة الأحبة.. لن تبق مساجدنا هكذا منتهكة من قبل المفسدين وفي الإمارات رجال”!

ويقول أيضا مطلقا صيحات ثورية عنترية:”أخزاكم الله أيها الفاسدون الأمنيون .. ألا تتوبون من سعيكم في خراب المساجد”!

ويقول صالح الظفيري متبعا السياسة نفسها: “يعتمد جهاز أمن الامارات على محاربة العمل الاسلامي”!!

إلى غير ذلك من العبارات الكثيرة التي لا يمكن حصرها.
فهل بعد هذا كله نصدق حرفا واحدا مما قد يتفوه به بعض هؤلاء من التغني بكلمات الولاء وهم يعلنون العداء السافر ضد الدولة والقيادة والشعب؟!!
فالدولة عندهم تحارب دين الإسلام!
والشعب عندهم سكارى ببراميل البترول!
وتمادوا حتى وصفوا الشعب بالعبيد الأذلاء وشبهوهم بكل خسة وسفالة بالبهائم في حديقة الحيوان.
ووصفوا أنفسهم بأنهم الأبطال المنقذون الذين سيحررون الشعب الإماراتي من الذل والعبودية والاستبداد وأنهم … وأنهم … وأنهم … كما سنبين ذلك في حلقات آتية إن شاء الله …
فهل لعاقل منصف أن يصدق حرفا واحدا من ادعاءات التنظيم الكاذبة بأنه لا يريد انقلابا على الدولة ولا يسعى لإسقاط النظام؟!!
وهل لعاقل منصف أن يصدق ادعاءات أصحاب التنظيم الزائفة والمداهنة بأنهم موالون للقيادة وهم قد جاهروا ليل نهار بإسقاط الدولة والطعن في القيادة ونزع الولاء منها ورميها بالتهم التكفيرية التي تشيب منها الرؤوس والتي منها محاربة دين الإسلام؟!!

يتبع …

لماذا هؤلاء فقط؟ – حقائق موثقة – الحلقة الثانية

لقد فكر التنظيم الإخواني في الإمارات في ثمانينات القرن الماضي بالخروج العلني على الدولة والكشف عن أطماعه السياسية، ولكنه لم يجد الوقت حينئذ مناسبا.
يقول إبراهيم إسماعيل الياسي أحد الموقوفين على حسابه في تويتر: “كان أحمد الراشد يقول في الثمانينات: أخرجوا .. أخرجوا .. وشاء الله لدعاة الاصلاح الخروج في وقت قد قدر”!

ويقول:”هم هكذا العلماء لا يخرجون إلا وقت الحاجة”!

فيا ترى ما هو هذا الوقت الذي وجد فيه التنظيم الفرصة المناسبة للخروج على الدولة؟؟
يقول إبراهيم الياسي:”الحضور الاجتماعي والسياسي لدعوة الإصلاح أثار حفيظة الجمهور الخارجي ..خاصة وأنه جاء متزامنا مع ثورات الربيع العربي”!!

فالحراك الإخواني الثوري جاء متزامنا تماما مع الثورات، حيث وجد التنظيم أن هذا الوقت هو أنسب الأوقات للتكشير عن أنيابه والكشف عن أوراقه ومحاولة الاستفادة من الأحداث التي تجتاح بعض البلدان العربية لتصدير ثورة إلى دولة الإمارات والانقضاض على الحكم فيها تنفيذا لأجندات التنظيم الإخواني العالمي.
ولذلك يقول إبراهيم الياسي:”دعوة الإصلاح هى إحدى ثمار الربيع العربي التى هبت نسائهما على جزيرة العرب والخليج بل والإقليمي والدولي”!

وقد كانت من الأدوات التي استعملها التنظيم في حراكه الثوري هو أسلوب الخطاب الجماهيري التحريضي.
يقول إبراهيم الياسي:” دعوة الإصلاح انتقلت من الخطاب الفئوي إلى الخطاب الجماهيري العام”.

والسؤال: ما طبيعة هذا الخطاب الجماهيري المذكور بالتحديد؟
نجد الإجابة واضحة، حيث جاهر التنظيم الإخواني بالخطابات الثورية، وحاول باستماتة إشعال فتيل الثورة في دولة الإمارات للوصول إلى أطماعه السياسية، وجاهر بالكلمات الصريحة في ذلك، وقد سبق وأن ذكرنا شيئا من ذلك، وها نحن نستعرض مزيدا من الأمثلة القاطعة على محاولة التنظيم الإخواني العلني تفجير ثورته البائسة في دولة الإمارات.
يقول إبراهيم الياسي أحد الموقوفين بكل صراحة:”إن الخليجين يحتاجون إلى ثورة داخلية على الأجهزة الأمنية البوليسية المصدرة من مصر . ويرفعوا أصواتهم عالية قائلين: يسقط الأمن الوافد”!

ويقول أيضا مؤملا الثورة:”هل الصراع السياسي بين النخب السياسية وبعض تجمعات الحراك السياسي الخليجي هو بداية تباشير الربيع العربي”!

ويقول محرضا على تصدير الثورة:”من روح ثورات الربيع العربي .. اللغة والدين والهموم والعربية المشتركة والمصير الواحد .. فكلنا على قول القائل: كلنا في الهم شرق”!

ويقول مهددا بالثورات العارمة:”إن الأيدز الثوري العربي لن تتوقف عدواه عند شاطئ من الشواطئ العربية .. بل هو هدير ماض .. ومن العبث الوقوف أمامه”!

ويقول جمعة الفلاسي أحد الموقفين متبعا السياسة الثورية نفسها:”إن ما يحدث في العالم العربي عملية تحررية مستمرة لن تدع بيت إلا وستدخله”!

ويقول أيضا:”في دولنا العربية ربما تحررت الأرض لكن لم تتحرر الشعوب بعد إلا بالربيع العربي”!

ويسافر جمعة الفلاسي إلى مصر ويرسل من ميدان التحرير هناك عدة رسائل للتحريض على الثورة في دولة الإمارات.
يقول:”غدا أكون معكم من ساحة التحرير .. لنعيش يوما معنى زوال الظلم وانتصار الشعب”.

ويقول من ميدان التحرير في مصر محرضا على الثورة على دولة الإمارات:”من بلد الثورة أتسأل يا بلادي … هل سيصبر شعبك على ظلم الأمن أكثر من الشعوب الثائرة”!

ويقول مستفزا شعب الإمارات:”أكيد خطبتكم اليوم عن عيد الحب .. بس خطبتنا بتكون عن عيد الثورة”!

ويتابع محرضا:”سأصلي الجمعة اليوم في مكان من وطننا العربي تحررت فيه الخطب من القبضة الأمنية .. عقبالنا في الإمارات”!

ويقول متمنيا تصدير الثورة:”عند زيارتي الأخيرة لمصر .. إذا تجمع شباب الثورة ابتعد الأمن من المنطقة .. كان ذلك حلق فتحقق .. اللهم حقق أحلامنا”!

ويقول في تحريض سافر أرعن:”ميدان الاتحاد برمزيته وموقعه والتقاء خطي المترو ووجود أهم الأبنية الحكومية من حوله .. يجعله كميدان التحرير .. أعتقد بأننا في حاجة لترجمة رفضنا للممارسات الأمنية من العالم الافتراضي إلى الواقعي”!

ويقول في تعبئة فاشلة لإشعال الثورة:”ألا تلاحظون أن الحرية تقترب منا جغرافيا .. تونس مصر اليمن الكويت”!

ويقول في تحريض سافر وسفالة أخلاقية:”كما في تونس ومصر وليبيا سيكون النبيحة شيء من الماضي … لكن ما أخشاه أن تلتصق وصف نبيح بعائلاتهم”.

ويقول في تحريض سافر آخر:”في تونس سقط جهاز الأمن خلال 48 ساعة وفي مصر خلال 12 ساعة .. يقال بأنهم الأقوى .. نمور من ورق .. يقال إن بعض أجهزة الأمن استقدمت خبرات مصرية وتونسية .. يعني يمكن يصمدون 6 ساعات”.

ويقول أيضا كاشفا عن رغباته المجنونة في الثورة:”كلما ثارت قربي ثورة نظرت للثور الذي يرمقني كل حين فائلا ألا تحتاج لثورة”!

ويقول مهددا بالثورة:”كل يوم نرى سقوط دولة أمنية .. والبعض يقول نحن هنا .. مستعجلين دورهم”.

ويقول في تحريض مشين واستفزاز:”المشكلة عندما تكون عبد ولا تحاول أن تحرر .. يبقى السوريون أفضل حال لأنهم يحاولون أن يتحرروا”.

ويقول محرضا ومهددا بالثورة والفوضى: “أيقنت الشعوب بعد الثورات أن الخطوط الحمراء كانت وهمية صنعت في عقولها .. لن تتوقف الشعوب عند الخطوط الحمراء التي رسمت لها”!

ويقول في تحريض سافر ومجاهرة صريحة:”المثل الجديد: لا تلعن الظلام ولكن أشعل ثورة”.

إلى جانب عشرات التغريدات الثورية من المذكور.

ويقول محمود الحوسني أحد الموقوفين:”الثورة هي للشرفاء .. والاستبداد له جمهوره ومطبليه”!

ويقول حمد الشامسي أحد الهاربين:”تعلمت من الربيع العربي أن الدول العربية لم تحصل على استقلالها بعد، فحكامها هم بقايا الاستعمار”!

إلى غير ذلك من التحريضات السافرة المجنونة التي أطلقها التنظيم الإخواني وسعى من خلالها إلى إشعال الثورة في دولة الإمارات ..
فهل يشك عاقل منصف بعد هذا كله في نوايا التنظيم الإخواني وأنه خطط وباستماتة لتفجير الثورة وإسقاط النظام؟!!

يتبع …

لماذا هؤلاء فقط؟ – حقائق موثقة – الحلقة الأولى

وقف الجميع على انكشاف أمر التنظيم الإخواني الإماراتي وإلقاء القبض على أعضائه وتحويلهم إلى القضاء وإجراء التحقيق معهم، وكلنا مع حكمة القيادة ووعيها ورحمتها وسعة صدرها وعنايتها بالمجتمع، فهي حريصة على أبنائها حتى المسجونين منهم بفك أَسْر كثير من أصحاب الأحكام وبالخصوص أصحاب المديونيات وإخراجهم من السجون ليعودوا إلى أهليهم.
فيا ترى لماذا أولئك الموقوفين فقط؟
إن الأمر في الحقيقة أكبر بكثير من رجل مسجون في مديونية أو في قضية خاصة، بل الأمر لا يقبل القياس والمقارنة، فقضية التنظيم جريمة كبرى متعلقة بمصير أمة بأسرها مهددة بالويلات والدمار من قبل هذه الأيادي الأثيمة التي لم تعرف إلا مصالحها الحزبية والتي سعت في استماتة إلى تنفيذ مخططات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين.
وقد يتساءل أحد أيضا: لماذا هؤلاء الموقوفين تستنفر بعض الجهات الخارجية والمنظمات من أجلهم؟!
لماذا لم تستنفر لكثير من المسجونين؟!
إن السائل يجب الجواب واضحا في كلمة واحدة، وهي: أن مصالح تلك الجهات الخارجية والمنظمات مع هؤلاء، وكيف لا وهم يقومون بخدمة أجنداتها والتآمر معها عملا بسياسة المصالح المتبادلة، فللتظيم مصالحه، ولتلك الجهات مصالحها.
إن الحقيقة التي أكدتها الأدلة القاطعة والتي لا بد أن نعيها جيدا هي أن التنظيم الإخواني تلطخ بالتآمر ضد دولة الإمارات بكل ما تضمنته كلمة المؤامرة من إجرام، والشواهد على جرائم التنظيم لا يمكن حصرها في مقال ولا في مقالات، لأن سجلاته السوداء حافلة بالأفاعيل المخزية، والمنصف يغنيه القليل عن الكثير، وتغنيه الأمثلة عن الحصر والاستقصاء.
ولتترك الكلام الآن لبعض الحقائق الموثقة تنطق بما فعلته هذه الفئة المغرضة من حراك مسعور لتفجير الثورة في دولة الإمارات والتحريض على إراقة دماء الإماراتيين لإنجاح الثورة الإخوانية الحالمة، ولقد أكثر التنظيم في هذه المرحلة من كلمات الثورة والسقوط والنهاية والتشبيه المستمر لدولة الإمارات بالبلدان التي قامت فيها الثورات والتغني بتلك الثورات وجعلها الحلم المنشود لكل ثائر والتهديد المستمر بالثورة والدمار.
يقول جمعة سعيد الفلاسي أحد الموقوفين:”كان هدفي منذ عام رفع سقف الحرية في بلدي وقد بدأته بمقال (حتى لا اكون اول الثائرين)”!

ويقول محرضا على الانسلاخ من الأنظمة:” #UAE #newbedon إن ما يحدث في وطننا العربي هو انسلاخ من الوهن والذل بكل مكوناته وأنظمته”.

ويقول مهددا بالانفجار:” #UAE #newbedon GCC# من لم يعي بأنه اصبح على صفيح ساخن …. فسيعي بعد انفجار القدر”!

ويقول خليفة النعيمي أحد الموقوفين:”من إمارات الإخاء إلى مصر الإباء .. عِظم ثورتكم بعظم الإنسان المصري الذي يرفض الظلم والهوان .. ثورتكم عنوان لكل ثائر على الظلم”!

ويقول محمد علي المنصوري أحد الموقوفين:”سنتحرر من الظلم وسيسقط الظالمون مهما كانت قوتهم”!

ويقول أيضا مشبها الوضع في الإمارات بالوضع في دول الثورات:”الأمن الإماراتي يمارس نفس ما فعله الأمن المصري والتونسي من تمزيق وإهانة”!

ويقول حمد الشامسي أحد الهاربين متبعا السياسة نفسها من تشبيه الوضع في الإمارات بالوضع في دول الثورات متأملا النهاية والسقوط:”إذا كان الأمن الإماراتي يسير على طريق الأمن التونسي والمصري فلماذا يتوقع أن يصل إلى نهاية مختلفة”!

ويقول صالح الظفيري أحد الموقوفين متبعا السياسة نفسها متأسفا على بقاء الإمارات بمنأى عن الثورات:”زمن الدول الأمنية ولى وانتهى مع بن علي وحسني مبارك والقذافي ولكنه في بلدي ما زال يصول ويجول متى يأتي الفرج”!

ويقول محمد عبد الرزاق العبيدلي أحد الموقوفين في تحريض سافر على الثورة:”حادثة الاعتداء على جمعة تدل على أن سيناريو الثورات العربية سيتكرر في الإمارات”!

ويقول أيضا متماديا في ثورته:”بعد حادثة الاعتداء على جمعة لا أستبعد أن يتكرر سيناريو سوريا في الإمارات”!

ويقول محرضا على المواجهة والتصادم:”إخواني الأحبة شعب الإمارات الأبي استعدوا لمرحلة قادمة تواجهون فيها بلاك وورتر”!

ويقول مصورا الأمر في الإمارات على أنه معركة شرسة بين الحق الأعزل والباطل الذي يملك المال والسلاح:”إن معركة الباطل مع الحق محسومة لصالح الحق حتما لأن منحنى التمكين اليوم للحق .. إن أهل الباطل في الإمارات مهزومون لا محالة في معركتهم مع الوطنيين والإصلاحيين .. المعركة بين الباطل والحق في الإمارات محسومة وإن ملك الباطل المال والسلاح”!

ويقول محرضا على الموت لتحقيق الأهداف الإخوانية:”أقول للدعاة استعدوا جميعا للسجن بل الموت في سبيل الله فهذا طريق الصالحين”!

ويقول عمران علي الرضوان مسترخصا إراقة الدماء من أجل نيل الكرامة المزعومة :”أثبتت الشعوب العربية أن كرامتها أغلى من دمائها”!

ويقول محمد أحمد الراشد أحد المناصرين للتيار الإخواني الإماراتي وأحد كبار المنظرين له في تحريض سافر على إراقة الدماء لتفجير الثورة:”ميزان الحياة عبر الأجيال في كل الأمم: لا بد من أن يراق دم حر ليتحرك الشعب في درب طلب الحرية ويكون رفع بعد خفض”!

إضافة إلى العديد من التغريدات الأخرى التي لم يتوقف فيها هؤلاء الموقوفون عن التحريض على الثورة والمحاولات البائسة لزج الشباب في الإمارات في حراك ثوري ضد الحكومة، ذكرنا بعضها في مقال سابق بعنوان (الإخوان المسلمون في الإمارات والجرم المشهود).
فهل يشك عاقل منصف بعد كل هذا في حقيقة ما كان يخطط له هذا التنظيم الإخواني في الإمارات؟!
إلى جانب العديد والعديد من الأفاعيل الصادرة من هؤلاء الموقوفين والتي تضمنت تمجيد الثورات والتحريض عليها وإسقاط أهلية النظام والإساءات المتعددة إلى الدولة وإلى قادتها والتأليب عليهم والاعتداء المشين على شعب الإمارات ووصفهم بالأوصاف القبيحة والنيل من كرامتهم والتحريض السافر على أجهزة الأمن والشرطة والسعي الحثيث والمستميت لإسقاط الأجهزة الأمنية والاستهزاء بها والتحريض المباشر للثورة عليها وغير ذلك من الأفاعيل التي سنذكر بعضها في حلقات قادمة بإذن الله ..

يتبع …

العريان بين العراء والتعري

يتفنن عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين في مصر في التعري وفي العراء أمام الخلق نافثا سموم حقده ضد دولة الإمارات من دون أدنى حياء ولا خجل، غارقا في التوغل في الديكتاتورية والعنجهية والتهور والتجرد من الأخلاق والعقل، حتى أصبح كالثور الهائج لا يعرف إلا النطح، يسب ويشتم، ويهدد ويتوعد، ويطلق الخطابات الطائفية، ويؤجج للفتن والحروب، فلا عقل يلجمه عن ذلك، ولا أدب يوقفه عند حده، بل هو غارق في الحضيض مولع بنفث السموم والأحقاد.
وليس هذا الأمر غريبا على العريان، فهو أحد الأمثلة الصارخة على ما يتضمنه فكر الإخوان المسلمين من أخلاقيات هابطة وعقول ساقطة ومنطق أعوج منحط لا يقيم للحق ولا للفضيلة ولا للعقل ولا لحسن التعامل مع الآخر وزنا، هكذا شهد العريان عليهم، وهكذا شهدوا هم على أنفسهم بذلك.
فها هو العريان يقول بكل دناءة وانحطاط:”الإمارتيين ما بيعرفوش يقرأوا صح”!
فهو العالم بالخفيات وأما الإماراتيون فما بيعرفوش يقرأوا صح!!
هل رأيتم إلى أي مستوى منحط وصل العريان؟!
هل الإماراتيين ما بيعرفوش يقرأوا صح يا عريان؟!
ويتمادى هذا العريان في مزيد من الانحطاط ليقول من دون أن يراعي حرمة لأحد:”للأسف الأساتذة المصريون معرفوش يعلموا الإمارتيين صح”!
لم يتمالك هذا العريان نفسه حتى مارس إهانته القذرة ضد الإماراتيين وضد المصريين، وكأن الإهانة عنده شربة ماء.
ويستمر العريان في الغرق في أوحال قذراته ويتعرى من كل عقل وخلق ليصيح كالمجنون:”إيران النووية قادمة، وتسونامي قادم من إيران وليس من مصر، والفرس قادمين، وهتصبحوا عبيدا عند الفرس”!!
إن هذا السفه والحماقة يعكس عن حجم الحقد والمشاعر العدائية والنظرة السوداوية التي يحملها الإخوان المسلمون تجاه أنظمة دول الخليج وشعوبها، فهذه السفالة ليست مختصة بعصام العريان وحده، بل هي مستحكمة في أصحاب الفكر الإخواني ومن ضروريات هذا الفكر الفاسد.
وها هو محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة لا ينطق بكلمة استنكار واحدة بل ولا بنصف كلمة أو ربعها في تصريحه الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، حيث نشر حزب الحرية والعدالة في الصفحة الرسمية على فيسبوك بيانا باردا جاء فيه: “صرح الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة بأن ما نُشر من تصريحات منسوبة للدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب بشأن دولة الإمارات الشقيقة لا تعبر عن وجهة نظر الحزب وموقفه الرسمي”!
هكذا وبكل برود انتهت هذه الكلمات! فلم يملك الكتاتتني من الإنصاف ما يجعله يقول كلمة واحدة لردع العريان عن إساءاته البالغة، والتي استنكرها الشرفاء من أبناء مصر الشقيقة، وكيف يستنكر الكتاتتني على العريان وهو وإياه من طينة إخوانية واحدة؟!
إنها لعبة إخوانية مكشوفة .. عصام العريان يتعرى من العقل والخلق .. والكتاتتني يقول بكل برود: وجهة نظر شخصية!
وتماهيا مع المخططات السوداء يحاول العريان أن يصور الأمر على أنه معركة بين دولة الإمارات والشعب المصري كعادته وعادة حزبه الإخواني البائد في الكذب والزور والبهتان وممارسة النميمة وإفساد ذات البين، كل ذلك انتصارا لتنظيم الإخوان المسلمين، وقد نسي العريان أن المصريين برآء من ترهاته، وأن العلاقة بين دولة الإمارات ومصر الشقيقة علاقة أكبر من العريان وغيره، وأنه لن يستطيع إفسادها لا هو ولا غيره من التنظيم الإخواني البائد، وقد صرخ الشرفاء في وجه العريان مستنكرين حماقته في داخل مصر الشقيقة ومن قبل الجالية المصرية في الإمارات، والتي أصدرت بيانا استنكرت فيه تلك التصريحات المشينة، وأعلنت أن المصريين جميعا يكنون كل الاحترام والتقدير والحب للإمارات دولة وقيادة وشعبا، وشددت على المثل الرفيعة التي تربط الشعبين وقوامها الكرامة الإنسانية والأخلاق والتآخي، وأن تصريحات العريان لا تمثل الجالية ولا المصريين بشكل عام.
ويمكن الاطلاع على البيان من خلال الرابط الآتي على سبيل المثال:
http://www.albayan.ae/across-the-uae/news-and-reports/2013-06-18-1.1906032
إن السبب الذي جُنَّ جنون العريان من أجله هو ما سبق من أمر انكشاف خلية من تنظيم الإخوان المصري في الإمارات ضمت أكثر من عشرة أشخاص من قيادة تنظيم الإخوان المسلمين المصري على أرض الدولة.
هذه الخلية الإخوانية التي يشن العريان الحملات الساقطة ضد دولة الإمارات من أجلها أكدت التحريات والمتابعة لفترات تجاوزت السنوات لقيادات وعناصر التنظيم قيامهم بإدارة التنظيم على أرض الدولة، وقيام أعضائها بعقد اجتماعات سرية في مختلف مناطق الدولة، وقيامهم بتجنيد أبناء الجالية المصرية في الإمارات للانضمام إلى صفوف التنظيم، وأسسوا شركات وواجهات تدعم التنظيم على أرض الدولة، وجمعوا أموالا طائلة وحولوها إلى التنظيم الأم في مصر بطرق غير مشروعة، كما كشفت المتابعة تورط قيادات وعناصر التنظيم في عمليات جمع معلومات سرية حول أسرار الدفاع عن الدولة، إلى جانب وجود علاقات وثيقة بين تنظيم الإخوان المسلمين المصري وقيادات التنظيم السري في الإمارات المنظورة قضيته في نيابة أمن الدولة، حيث كان هناك تنسيق مستمر بين الطرفين، ولقاءات سرية، ونقل للرسائل والمعلومات بين تنظيم الإخوان المسلمين في مصر وقيادة التنظيم السري، وقدم تنظيم الإخوان المسلمين المصري في الإمارات العديد من الدورات والمحاضرات لأعضاء التنظيم السري حول الانتخابات وطرق تغيير أنظمة الحكم في الدول العربية.
ويمكن الاطلاع على الخبر من خلال الرابط الآتي:
http://www.alkhaleej.ae/portal/882e24fa-a120-45f3-9bb1-1c57874f8ee3.aspx
فجن جنون العريان بسبب افتضاح أمر هذه الخلية وانكشاف المؤامرات التي كانت تحيكها هذه الفئة المغرضة ضد الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
والعجب أن العريان بدفاعه المستميت والجنوني عن المذكورين وبهذه السقطات الأخلاقية المشينة يؤكد على مدى تورط هذه الفئة ومدى ما يحملونه من مصائب وما كانوا يزمعون عليه من الإضرار بالأمن الوطني لدولة الإمارات.
وقد سبق ذلك أيضا تباكي العريان على التنظيم الإخواني الإماراتي الذي يتم محاكمته، مما يدل على أن تباكي العريان على التنظيم الإخواني المصري ليس لمجرد كونهم موقوفين على ذمة قضية، وإنما لكون هؤلاء الموقوفين من تنظيم الإخوان المسلمين.
يقول العريان على حسابه في فيسبوبك بتاريخ 24/10/2012:”اللهم فك اسر المعتقلين المظلومين فى اﻹمارات وكل مكان وفى سجون الصهاينة وارحم ضعفهم واربط على قلوبهم وقلوب أسرهم”!
كما قام حزب الحرية والعدالة التي ينتمي إليها العريان في حسابه في تويتر وفيسبوك وفي مواقعه الإخبارية بنشر إساءات عدة وشائعات مغرضة ضد دولة الإمارات انتصارا للتنظيم الإخواني الإماراتي الموقوف، بما يؤكد تماما على أن مشكلة العريان وحزبه هي دعمهم للتنظيمات الإخوانية التي تعيث في الأرض فسادا وتسعى لزعزعة الدول وقلب أنظمتها، وأن الأمر ليس مقصورا على العريان فقط، بل هي ممارسات تواطأ عليها التنظيم الإخواني برمته وسياسة عامة يمارسها هذا التنظيم، وأن الأمر كله من استنكار مزعوم من فلان أو علان من المنتمين إلى هذا الحزب ليس سوى تبادل أدوار ولعب على الذقون.
إن الأمر الذي يكرس من أجله العريان وحزبه ويمارسون من أجله تلك الأفاعيل هو تصدير الثورة إلى دول الخليج ودعم الأحزاب والتنظيمات فيها، فهذا هو مخطط الإخوان المسلمين وحلمهم المنشود لقهر شعوب هذه الدول والاستيلاء على خيراتها وزعزعة استقرارها، فليست تلك الممارسات المشينة من العريان وغيره إلا انعكاسا لهذه الخطة الإخوانية المجرمة.
وها هو العريان يقول على حسابه في الفيسبوك في كلام حديث عقيب تصريحاته المشينة:”مشروع مصر والعرب للتحول الديموقراطى بدأ مع الثورتين المصرية والتونسية، ويواجه صعوبات وعقبات داخلية وخارجية، وتقاومه أجهزة وحكومات ونخب ترى فيه خطرا عظيما على بقائها ومصالحها، ويخاف البعض من فقدان استقرار زائف أو عدم القدرة على الممارسة بسبب طول اﻹلف لنظم اﻻستبداد والقهر والظلم” إلخ.
إن العريان يجعل من الثورات مشروعا عاما للعرب كلهم، ويتهم الأنظمة التي أصبحت بمنأى عن هذه الثورات بأنها أنظمة ألفت الاستبداد والقهر والظلم وأن ما تعيشها من استقرار هو أمر زائف لا حقيقة له!
فهذا هو العريان وحزبه وهذا هو مشروعهم في زعزعة أنظمة الدول الأخرى وهذا أدبهم في التعامل مع الآخرين!
إن المشروع الحقيقي الذي لا بد أن تكرس من أجله الجهود هو كشف مؤامرات تنظيم الإخوان المسلمين الذي يسعى إلى نشر الفوضى والفتن والمصائب ويقف حائلا أمام الديمقراطية الحقيقية والتنمية الفعلية، لا تلك الديمقراطية الكاذبة التي يتغنى بها الإخوان المسلمون والتي لا تعني عندهم إلا معنى واحدا فقط وهو أن يستولوا هم على أنظمة الحكم وإلا فلا ديمقراطية، هذا هو منطق العريان، وهذا هو منطق تنظيم الإخوان المسلمين.
إن ما يقوم به العريان من ممارسات فاضحة للتنظيم الإخواني لا يضر بذلك إلا نفسه وحزبه، وأما دولة الإمارات العربية المتحدة فهي شامخة بقيادتها وشعبها وروحها الوحدوية الساطعة وديمقراطيتها المتميزة وتنميتها التي تزيد إشراقا يوما بعد يوم، فأي ديمقراطية أكبر من علاقة حميمة بين القيادة والشعب مبنية على المحبة والوفاء والولاء والتلاحم والتفاهم؟ وأي تنمية أكبر من حياة كريمة ينعم فيها الجميع بالرخاء والرغد وسعة العيش ووفرة الخير والأمن والأمان؟ وأي شرف ومكانة أكبر من نصرة هذا الدين الحنيف وإعلاء كلمته وإرساء منهجه الوسطي المعتدل ورد تشويه المشوهين عنه؟
إن علينا جميعا أن نعي جيدا حقيقة مهمة وهي أن من يعرفون بالإخوان المسلمين ليسوا سوى تنظيم سياسي هدفه الأول والأساس هو الاستيلاء على الأنظمة والاستحواذ على الحكم، هذه هي خلاصة أجندات هذا التنظيم وحقيقة وجوده مهما حاول أصحابه التمويه والتدليس والخداع، وهي حقيقة نطقت بها كتبهم وكتاباتهم ونطقت بها واقعهم وممارساتهم ونطق بها العريان في ممارساته المشينة اللا أخلاقية.
حفظ الله دولتنا من كل مكر وكيد وسوء ورد عنا شر كل ذي شر وأدام علينا نعمة الوحدة والتلاحم والإخاء والمحبة والأمن والاستقرار وسائر نعمه وأفضاله ووفقنا لكل ما فيه رضاه.

لماذا السفر إلى دبي حرام؟!

إن دبي جزء من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الإمارات دولة مسلمة، حكومتها مسلمة، وشعبها مسلم، وشعائر الإسلام فيها من صلوات وصيام وزكوات وصدقات وحملات الحج والعمرة إلى بيت الله الحرام وغير ذلك كلها شعائر ظاهرة بارزة مشهودة، والمساجد منتشرة في جميع أرجاء الدولة، ومراكز تحفيظ القرآن الكريم عامرة من قبل الصغار والكبار، والجامعات الإسلامية متوفرة بحمد الله وفضله، وأما الخطأ فلا يسلم منه أحد، وليس هناك أحد معصوم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فلماذا أطلق بعضهم هاشتاقا يحرم فيه السفر إلى دبي؟!
إن مما أوقع مثل هؤلاء في الشطط واللغط والجرأة على الله تعالى والتقول عليه سبحانه وتعالى: عدم فهم الشرع الفهم الصحيح وعدم النظرة الموضوعية للواقع، فالأول يورث الجرأة على الله تعالى, والثاني يورث الإجحاف والظلم والافتراء على عباد الله، والنظرة الموضوعية تقتضي بأنه لا يوجد بلد مسلم انتفى عنه المنكر بالكلية، فإن الله خلقنا بشرا ولم يخلقنا ملائكة، بل هذا مكة المكرمة والمدينة النبوية مع قدسيتهما وُجِدت فيهما منكرات، بل حتى في العهد النبوي وُجد في المدينة من وقع في الزنا وأعلن توبته وإنابته إلى الله جل وعلا.
فوجود المنكر في بلد مسلم أمر متصور شرعا وعقلا وواقعا، فأما الشرع فقد أخبر النبي صلوات الله وسلامه عليه بأن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
ومن هنا نتساءل: لماذا أطلق هؤلاء الفتوى المغرضة وقالوا بأن السفر إلى دبي حرام؟!
لماذا لم يطلقوا مثل هذه الفتوى في السفر إلى تركيا أو إلى مصر أو حتى إلى بعض الدول الغربية التي يذهب إليها بعضهم بصفة مستمرة للاستجمام أو لمصالح ومآرب ولا يجد في ذلك أدنى غضاضة؟!
إن دولة الإمارات ومنها إمارة دبي تقوم على الوسطية والاعتدال، وتُظهر شعائر الإسلام المتنوعة، وتحظى إمارة دبي بثقل اقتصادي عالمي، ولقد وفق الله سبحانه دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا لوقفة حازمة حكيمة لكشف حقائق تنظيمات تخريبية من الغلاة والتكفيريين والإخوان المسلمين والمشغبين، مما أنتج في المجتمع الإماراتي ثقافة إيجابية وطنية قوية ومثقفين غيورين على الدين والوطن قاموا بكشف شخصيات مغرضة كثيرة والوقوف بالمرصاد أمام ثقافات فاسدة تتربص الشر بحكومة دولة الإمارات وشعبها وبالحكومات الإسلامية.
وهذه الثقافة الإيجابية التي وفق الله سبحانه إليها دولة الإمارات أصابت هذه التنظيمات الفاسدة في مقتل، مما كان لذلك كله الأثر الكبير في كشف حقائق هذه التنظيمات عند العقلاء المنصفين وعند حكومات وشعوب أخرى.
كل ذلك أدى إلى تضييق الخناق على هذه التنظيمات المغرضة وتجفيف منابعها في الداخل والوقوف أمام مخططاتها الإجرامية بكل حزم وحكمة، ولذلك تداعى المنتمون إلى هذه التنظيمات والمتعاطفون معها والمنخدعون بها إلى الترويج لثقافاتهم الفاسدة وإنشاء هاشتاقات مغرضة منذ ذلك الوقت للنيل من دولة الإمارات، ومنها هذا الهاشتاق المغرض.
ولذلك فإننا نتساءل: لماذا هذه الفتوى الآن؟
لماذا لم تكن هذه الفتوى قبل منع بعض الشخصيات المشهورة في تأجيج الفتن التي كانت تزور البلاد من قبل؟!
إن هذا يدل بوضوح على أن هناك أهدافا مغرضة لهذه الفتوى أراد بها أصحابها تعبئة الفكر التكفيري ضد دولة الإمارات والقيادة الحكيمة والمجتمع.
إن مقتضى الشرع والعقل والواقع وشهادة القريب والبعيد يرد أباطيل وترهات هذا الهاشتاق، فمعالم الدين بارزة في الدولة من مساجد ومؤسسات وجامعات وتشريعات وخطب وخطابات، ووجود الخطأ أيا كان وممن كان لا يعني رضا القيادة أو الشعب عن هذا الخطأ، ولذلك فقد أوجدت القيادة الحكيمة تشريعات ومؤسسات تحافظ على حرمات الدين وتحفظ حقوق الناس وتصون القيم الأخلاقية وتجرِّم الخمر والزنا وغيرها وتوجب العقوبة الشرعية على ذلك، ووضعت الدولة الأنظمة واللوائح لمنع الجرائم التي تمس الدين والأخلاق والأمن والاستقرار والحقوق، إضافة إلى العديد من المبادرات والبرامج ومن ذلك مبادرة الشرطة المجتمعية التي تعمل على نشر الوعي الاجتماعي وتفعيل دور المجتمع في منع الجرائم، تحقيقا للهدف المشترك المتمثل في الارتقاء بالسلوك الاجتماعي والمسؤولية الذاتية لأفراد المجتمع.
فلماذا بعد كل هذا يتجرد البعض من الورع ليقول: السفر إلى دبي حرام؟!
إنك لتعجب من جرأة هؤلاء على الله سبحانه وجراءتهم على إطلاق الفتاوى العجيبة، وأين هؤلاء من الإمام مالك رحمه الله إمام دار الهجرة النبوية الذي كان يقال عنه: لا يفتى ومالك في المدينة، ومع هذه المكانة العلمية المرموقة كان رحمه الله إذا سئل عن مسألة كأنه بين الجنة والنار، ولو تأمنا سيرة العلماء الراسخين لوجدناها مثل سيرة هذا الإمام الراسخ سيرة مليئة بالخشية والورع والتثبت وتحري العلم وطلب الحق، يقول عطاء بن السائب: أدركت أقواما إن كان أحدهم ليُسأل عن الشيء فيتكلم وإنه ليرعد.
فأين هؤلاء من سمت العلماء وهديهم؟!
إن اعتزاز قيادتنا الرشيدة بتعاليم الدين الحنيف وتمسكها بها والحث عليها وبذل الخير والمعروف للناس ليس محل شك من عاقل منصف، لأنه أمر مشهود كالشمس في رابعة النهار، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تُذكر فضلا من أن تُحصر.
يقول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في كتابه (ومضات من فكر)ص40:”سألتني إحدى الأخوات عن حياتي كيف أعيش يوما في حياتي كإنسان وليس كقائد؟ فأجبتها بأن حياتي بسيطة: تبدأ من صلاة الفجر، وهي نصيحة أنصح الجميع بالتعود عليها، الاستيقاظ مع الفجر – إذا تعودت عليه – ليست صعبا، فكأن منبها ذاتيا يوقظك كل يوم”.
ويقول حفظه الله أيضا في الكتاب نفسه ص58:”سألني أحد الإخوة في الجلسة عن قدوتي في الحياة، فأجبته بأن قدوتي في الحياة وقدوة كل الحضور هو نبيي وحبيبي محمد صلى الله عليه وسلم”.
ويقول حفظه الله أيضا ص100″بدأنا الفكرة بتخصيص مناسبة يوم الجلوس للاهتمام بالأيتام عام 2011، ووجهنا الجميع ممن يريدون تقديم التهاني لنا عبر وسائل الإعلام بتوجيه هذه الأموال للأيتام، والتقيت مجموعة منهم، ممن تهتم بهم وزارة الشؤون الاجتماعية، ووجهت عبرهم رسالة لكل المجتمع: أن هؤلاء الأيتام هم أبنائي وأبناء خليفة وأبناء شعب الإمارات جميعا”.
ويقول حفظه الله أيضا ص108:”بلغت مساعدات الإمارات لغيرها من الدول منذ إنشائها ما يزيد على 163 مليار درهم، كما أن قيمة المساعدات كنسبة إجمالية من دخلنا القومي تقترب من الواحد في المائة، مما يجعلنا من الأوائل عالميا في هذا المجال ولله الحمد والمنة”.
وسرد سموه في خبر منشور في جريدة البيان تفاصيل حادثة مرت عليه عندما كان يتجول برفقة صديق له في أحد المراكز التجارية في دبي، فتأخر صاحبه خطوات بسيطة، واستمر هو بالمشي بمفرده، وإذ بأحد الأجانب يقترب منه، ثم يوقفه ويسأله: “أأنت الشيخ محمد؟”، فأجابه “نعم أنا الشيخ محمد”، فسأله الأجنبي: “ولكن أين حراسك؟، وكيف تمشي بمفردك؟”، فرد عليه قائلا: “انظر حولك، هل ترى هؤلاء الناس جميعا، مواطنين ومقيمين، في هذا المركز التجاري، إنهم جميعا حراسي”.
وتابع سموه تفاصيل الواقعة التي كانت نهايتها شاهدا على أهمية القدوة في الدين الإسلامي، فقال :”ذهب الرجل الأجنبي، ثم سرعان ما عاد، وهو يقول “أريد أن أصبح مسلما فكيف الطريقة؟”، مما دفعني إلى الاتصال بأحد المسؤولين العاملين في حقل الدعوة، ليمنحه بعض الكتب الإسلامية حتى يقتنع أكثر، ولا يكون موقفه مؤقتًا، ثم ما لبث أن دخل في الإسلام في ما بعد”.
إن هذا كله وغيره موجب لدحض مقولة المغرضين وطعوناتهم الجوفاء.
إننا ندعو المعتدلين والوسطيين إلى بيان الثقافة الإيجابية وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي وبالخصوص تويتر، فهناك الكثير من الشباب والشابات من طلاب الجامعات والمدارس لهم متابعة لما يتم تناقله في تويتر، ولذلك فإننا نعتب على بعض الجهات المختصة عدم إصدارها للفتاوى الشرعية التي تبين سلبية مثل ذلك الطرح وما يتضمنه من ثقافة فاسدة وترويج لفكر الغلو.
وأخيرا فمهما حاول المغرضون أن يشوهوا دولة الإمارات فسعيهم في ضلال، فالواقع يكشف زيفهم وكذبهم وافتراءاتهم، وأنى للباطل أن يخدع العقلاء المنصفين الموفَّقين.
حفظ الله دولتنا وقيادتنا ومجتمعنا من كل سوء ومكروه ومنَّ علينا جميعا بالحياة السعيدة في الدنيا والآخرة.

الإخوان المسلمون في الإمارات والجرم المشهود

لقد تستر الإخوان المسلمون في الإمارات – كعادة هذا التنظيم في كل مكان – بالشعارات البراقة والكلمات المنمقة، فزعموا أنهم مصلحون، وأن الإصلاح هو ما ينشدون، فكان واقعهم المر ينطق بأنهم ليسوا سوى مجموعة من المتآمرين، هدفهم ولا هدف لهم سواه: إسقاط أهلية ولاة الأمر، ومحاولات التشويه والنيل والطعن المستمر في دولة الإمارات، من أجل الوصول إلى السلطة والاستحواذ عليها، والانتصار للتنظيم الإخواني الذي يسعى وبكل استماتة واستكبار لفرض أجنداته السياسية على الآخرين.
لقد قال الشاعر قديما: وكل إناء بالذي فيه ينضح، فالدعاوى الزائفة تتهاوى أمام الحقائق الواضحة، والادعاءات الكاذبة تضمحل أمام المواقف التي تشهد على نفسها بنفسها، والمزاعم الكاذبة تتلاشى أمام ما تسمعه الآذان وتراه الأعين من الحجج القاطعة، فكيف للعاقل أن يجنح إلى شعارات ومزاعم إذا كان يرى الحقيقة بأم عينيه على النقيض تماما؟!
وهل يكون صادقا من يزعم محبتك ثم هو يسعى بكل طريق إلى إيذائك والخلاص منك وأنت تراه يفعل ذلك وتسمعه؟!
كيف يكون صادقا من يزعم أنه صديقك ونصيرك ثم هو يتآمر عليك ويطعن فيك على رؤوس الأشهاد ليل نهار وأنت تراه بأم عينك يفعل ويفعل؟!
أليس ينطبق على هذا الذي يبدي لك خلاف ما يفعل قول الشاعر:
لا خير في وُدِّ امرئ متملقٍ … حلو اللسان وقلبه يتلهبُ
يعطيك من طرف اللسان حلاوةً … ويروغ منك كما يروغ الثعلبُ
يلقاك يحلف أنه بك واثقٌ … وإذا توارى عنك فهو العقربُ
لقد كان حال الإخوان المسلمين في الإمارات أشد من ذلك بكثير، فقد كشفوا عن أقنعتهم، وجاهروا بالمكر والتآمر، وقد غرتهم الثورات التي عصفت ببعض المجتمعات فضيعت أمنها واستقرارها، فظنوا أن الوقت قد حان، وأنها الفرصة الذهبية التي لا تعوض، وأنه الوقت الأنسب للكشف عن المخططات وتحقيق حلم المزاحمة على الحكم والاستيلاء عليه، فكشروا عن الأنياب، ورسموا الخطط، ووزعوا الأدوار، وعقدوا التحالفات، ثم انقضوا كالوحوش الكاسرة، فهذا يسب ويشتم، وهذا يستعدي ويشوه، وهذا يتحالف بالخارج ويستقوي، وهذا يفرض إملاءاته على القيادة وكأنه الحاكم بأمر الله، وهذا يتملق ويخادع، حتى قطعوا في ذلك أشواطا عديدة، لا يقبلون معها نصيحة، ولا يعتذرون فيها عن إساءة، ولا يقدِّرون ما يصدر من حلم وعفو، ولا يحترمون صغيرا ولا كبيرا، ولا يزدادون فيما هم فيه إلا إغراقا في الإساءات والتمادي في الطعونات، ثم انتقلوا خصوصا في تويتر والقنوات الفضائية إلى طور المجاهرة بأنهم يتبنون منهج الإخوان المسلمين، وأن الإخوان المسلمين هم أمل الشعوب وخلاصها بزعمهم!
ثم حاولوا جاهدين استغلال العالم الافتراضي وبالخصوص مواقع التواصل الاجتماعي في التحريض على الثورة والفتنة، لا يبالون بفداحة عملهم، ولا يسمعون لصوت العقل والإنصاف، بل تكالبوا جميعا ومن دون أدنى استشعار بالمسؤولية على الإشادة بالثورات والدعوة إليها بطرق مباشرة وملتوية، في محاولة منهم لاغتنام ما يظنون أنها الفرصة الذهبية والوقت الأنسب لإغراق المجتمع في الفوضى والانقضاض على السلطة، فتضمنت هجماتهم الشرسة تحريضات عديدة تستهدف إحداث الفتن والقلاقل وضرب المجتمع الإماراتي بولاة أمره.
يقول محمد عبد الرزاق الصديق على حسابه في تويتر محرضا الشباب على الثورة:”إن شباب خليجنا العربي ليس أقل من شباب الربيع العربي في استعداده للتضحية”!

ويقول مهددا ومتوعدا:”إن الشباب في خليجنا العربي قد استنشقوا نسيم الربيع العربي ولن يقبلوا أقل منه”!

ويُكمل محاولا تفجير هذا الحراك الثوري:”نخبة مجتمعنا في خليجنا العربي يجب أن تكون خادمة وداعمة لحراك شبابنا الخليجي”!

ويقول صالح الظفيري:”أمنيات الأمس حقائق اليوم هكذا علمتنا ثورات الربيع العربي”!

ويقول خالد الشيبة:”لم يكن لدى شعوب الربيع العربي من خيار للتحرر والانعتاق إلا المواجهة المباشرة والتضحية والفداء بأسمى صوره وأجلها”!

ويقول جمعة الفلاسي:”أتذكر عندما كنا في الثانوية صاح أحد الشباب في وجه المدرس: أنتم من جيل الذل الخاضع للعدو الصهيوني، فكنت أقول في نفسي هل سيأتي ذاك اليوم الذي يقول لنا فيه أبناؤنا ذلك .. شكرا لشباب الربيع العربي”!

ويقول حسن الدقي:”لن تقف ثورة العرب المعاصرة حتى يتصل محيطها بخليجها”!!

ويعيد عبد الله الهاجري تغريدة تقول:”الربيع العربي طوفان لن يترك بيت حجر ولا مدر إلا دخله بعز عزيز أو ذل ذليل”!!

ويقول سابع … وثامن .. وتاسع .. وعاشر .. إلخ …
إن هذه العبارات قليل من كثير، وغيض من فيض، يفهم دلالتها كل عاقل يجيد اللغة العربية، تنطق شاهدة على أصحابها بأنهم ليسوا سوى فئة مغرضة تسعى لإثارة الفتن والقلاقل في المجتمع الإماراتي، وتخطط لتصدير الثورات إليه وتدمير العلاقة بين الحاكم والمحكوم وتهديد الوحدة والتلاحم الذي منَّ الله سبحانه به على شعب الإمارات، فما بناه القادة المؤسسون وأبناؤهم وما تحقق على أيديهم من خير عميم وما بناه الشعب الإماراتي يريد هؤلاء أن يضيعوه في طرفة عين بحزبيتهم الطائشة وأطماعهم السياسية، متوهمين أنهم قادرون على أن يجعلوا من دولة الإمارات مسرحا لألاعيبهم ومؤامراتهم الدنيئة، ولكن أنى لهم ذلك وقد انفضح أمرهم وانكشفت حقيقتهم.
تلك الحقيقة التي لا تخفى على منصف ..
تلك الحقيقة التي تنطق بها كلماتهم ومواقفهم وأعمالهم المشينة في الداخل والخارج شاهدة عليهم بالجرم المشهود.
فهل هذا هو الإصلاح الذي يزعمون؟! أم أنه المؤامرة الكبرى لإسقاط النظام والاستحواذ على السلطة؟!
لقد باعت هذه الحفنة المجرمة نفسها لتنظيم الإخوان المسلمين، وسخرت أتباعها للتهجم على دولة الإمارات، والطعن في قادتها، والنيل من سياستها الداخلية والخارجية، والتكالب على تشويه أجهزتها الأمنية والاستعداء عليها ليل نهار، ولو أخذنا نذكر أقاويلهم وأفاعيلهم في ذلك لاشمأزت نفوسنا ولطال بنا المقام، لشناعة تلك المضامين وكثرتها.
فأنى لمثل هؤلاء المتآمرين أن يكونوا مصلحين؟!
إن دولة الإمارات دولة مسلمة أبية تعظم شعائر الإسلام وتسعى في مرضاة الخالق جل جلاله وتبذل الغالي والنفيس لإسعاد الناس وتوفير الحياة الكريمة لهم، ولكن الإخوان المسلمين لا يعرفون لمسلم حرمة إذا وجدوا في ذلك ما ينافي مصالح تنظيمهم، فحرمة المسلمين عندهم معلقة بما يمليه عليهم التنظيم ومصالحه، ولذلك وتماهيا منهم مع أطماعهم السياسية وأجنداتهم الحزبية لم يكونوا يتوقفون عن الطعن في دولة الإمارات، وتشويهها في المحافل، والاستعداء عليها في وسائل الإعلام المختلفة المرئية والمكتوبة والمسموعة، وإطلاق شهادات الزور ضدها من خلال كتابة التقارير المكذوبة وإرسالها إلى المنظمات، لا ولاء عندهم في ذلك كله إلا للتنظيم الإخواني الذي باعوا له أنفسهم لينسوا بذلك أي معنى للولاء والوفاء لوطنهم وقيادتهم.
فهل هذا من العدل في شيء؟!
هل هذا من الوفاء في شيء؟!
هل هذا من المروءة والأخلاق في شيء؟!
ومع هذه المؤامرات الدنيئة فإن الله سبحانه وتعالى شاء بحكمته ورحمته أن تنكشف أوراق هؤلاء المغرضين، وأن تظهر ألاعيبهم الماكرة للعيان، لتكون الكلمة للحق والعدل، في واقع يروي فصول قصة مؤامرة كبرى، قصة الإخوان المسلمين في الإمارات والجرم المشهود.

كلمة وفاء في أمنا أم الإمارات

إن التاريخ المشرق إنما تكتبه أفعال مجيدة تنطق بلسان الواقع عن حقيقة مشهودة، وتسطع من على القمم الشامخة بأنوارها البارقة على الإنسانية.
إنها أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة قرينة والدنا الراحل مؤسس دولتنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله رحمة واسعة.
لقد كرست أم الإمارات حياتها في التفاني في بذل الخير والعطاء ونشر العلم والمعرفة والارتقاء بالأجيال، حتى تميزت بزرع البسمة على الأفواه، ووضع البلسم على الجراح، والريادة في المعاصرة والنهضة، والاعتزاز بالأصالة والجذور، لتصبح بذلك مضرب مثل للأجيال ينهلون منها ويفتخرون بها.
وهذا ليس بغريب، فقد وهب الله سبحانه أمنا أم الإمارات السجايا الحميدة من الإيمان والعزيمة والصبر وسداد البصيرة ورجاحة العقل والوعي المتدفق والحرص على الآخرين ومحبة الخير لهم والعطف عليهم والتواضع والتسلح بالعلم والمعرفة والتمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والعادات العربية الأصيلة وترسيخ ثقافة العمل التطوعي الإنساني في كل مكان والتفاني في خدمة المجتمع.
لقد كانت أم الإمارات خير معين لوالدنا ومؤسس دولتنا زايد الخير رحمه الله، تشاركه الهموم، وتقف بجانبه في السراء والضراء، وتعيش معه مختلف المواقف، وتسير معه جنبا إلى جنب في رحلة العطاء والتفاني والإسهام في بناء دولة حديثة رائدة تحلِّق في آفاق الصدارة والريادة بجناحين متميزين يعكس عن معدن فريد ونظرة عميقة متوازنة: جناح المعاصرة والنهضة والتطور والمدنية العصرية، وجناح الأصالة والتميز والمثل العليا والاعتزاز بالثوابت.
تقول أم الإمارات حفظها الله:”أود أن أؤكد أننا ننظر الى هذه القضايا بصورة إيجابية في إطار القيم التي نؤمن بها والتي تشكل أساس حياتنا الثقافية وركيزة حضارتنا العريقة، ونرى أن أي مسعى للنهوض بالمرأة وسواء كان خاصا بها أو كان موجها للمجتمع ككل لابد أن ينطلق من المجتمع نفسه وما فيه من نظم قيمية وثقافية وروحية، مع الأخذ في الاعتبار أن عالمنا أصبح أكثر تقاربا وتلاصقا، مما يتيح للجميع الاستفادة من تجارب الآخرين واستيعاب ما فيها من عناصر إيجابية نافعة تتوافق مع قيمنا وديننا، مع المحافظة على الدور الأساسي للمرأة كزوجة وأم، اضافة إلى وظيفتها الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية”.
لقد أخذت أم الإمارات على عاتقها مهمة سامية، وهي خدمة المرأة الإماراتية والنهوض بها في ميادين العلم والمعرفة والعمل المثمر لتكون سباقة إلى الخير، فأطلقت حملة واسعة لمحو الأمية، ومساعدة الفتيات على تحصيل العلم والمعرفة والثقافة المتينة، وتشجيعهن على تحقيق الإنجازات والإسهام في خدمة الوطن والرقي به ودفعهن نحو الإبداع والعطاء وتوفير فرص العمل اللائقة بهن.
واستحوذت قضايا المرأة والأسرة والأمومة والطفولة على اهتمام خاص من قبل سموها, وكان لها في ذلك الدور الريادي المشهود، كما كانت مبادرات سموها في المجالات الإنسانية والخيرية والتعليمية في مختلف أنحاء العالم وجهودها المتميزة في مساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين أينما كانوا تعكس عن معدن نفيس قل له نظير.
تقول أم الإمارات حفظها الله:”إن الله يمن علينا بالخير من دون حساب، ويمن علينا بالميل لفعل الخير، وليس أقل من أن نقابل إحسانه بالإحسان أيضا، وإن كنا لن نحصي ثناء عليه جل وعلا أبدا مهما فعلنا وحاولنا”.
ولم تألُ أم الإمارات جهدا في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع ودورها في بناء الأسرة المستقرة وتربية الأبناء التربية الحميدة والمشاركة بكل فاعلية في عملية البناء والتنمية والنهوض بالوطن والتمسك بتعاليم الدين والعادات الأصيلة، والتأكيد على سماحة الدين الإسلامي الحنيف وتقديم رسالته الناصعة إلى العالم أجمع، والتأكيد على الدور المهم الذي يحظى به المسجد في تنمية الأسرة وتنشئة الأجيال على الإيمان والقيم والتراحم ودوره في النهضة الحضارية والتقدم وإظهار الإسلام في صورته الحقيقة النقية السمحة.
تقول أم الإمارات حفظها الله:”آن للأمة أن تنفض عن نفسها غبار الجهل والتخلف وأن تقدم للعالم أجمع صورة براقة ناصعة البياض عن شريعتنا السمحاء وما تدعو له من حسن الخلق والبر والتقوى والتعاون على الخير لا على الإثم والعدوان”.
وتقول سموها أيضا:”إننا في ظل الظروف الراهنة أصبحنا مطالبين أكثر من أي وقت مضى بالسعي الحثيث نحو تصحيح المفاهيم وإزالة التشويه الذي علق بديننا الحنيف جراء ممارسات خاطئة ومحاولات خبيثة للنيل منه واتهامه بما ليس فيه من عنف وإرهاب وهو منها براء”.
إن الكلمات لتعجز عن شكر أمنا أم الإمارات وأياديها البيضاء المعطاءة في ميادين الخير وجهودها المشرقة الناصعة في خدمة الدين والوطن والإنسانية جمعاء، فسموها بما قدمته للإنسانية وما تقدمه تاريخ مشرق وحاضر مزهر وأمل متدفق.
وإننا في هذا المقام لنبتهل إلى المولى سبحانه أن يبارك في أمنا أم الإمارات وأن يمن عليها بأوفر الصحة والعافية والمعافاة وأن يجزل لها الأجر والمثوبة وأن يجعلها ذخرا للوطن.

العريان من الوازع والعقل

إن تاريخ الإخوان المسلمين في نشر الشائعات والأكاذيب من أجل تشويه الآخر الذي لا يرتضونه تاريخ أسود معروف، وهم يتفننون في هذا المضمار ويتسابقون فيه إلى صنع الافتراءات ونشرها ضد خصومهم، مبررين هذا العمل اللا أخلاقي بفلسفة ميكيافيلية تنص على أنه يجوز الكذب على الآخرين في سبيل مصالح تنظيم الإخوان، وفي هذا الصدد لا يتورع تنظيمهم عن إطلاق جهاز نشر الكذب ضد الآخرين وبمنتهى العنف والشراهة.
ويبدو أن عصام العريان أحد كوادر التنظيم الإخواني قد حجز له مكانا واسعا في صدارة هذا الجهاز الإخواني اللا أخلاقي: جهاز نشر الكذب، فقد أصبح العريان وبالخصوص في هذه الأيام مشهورا بإطلاق الكذبات من الأعيرة الثقيلة على الآخرين ورشقهم بأطنان من الافتراءات التي يتفنن في صنعها في معامله الخاصة ويتبرع بنشرها على رؤوس الأشهاد في سبيل أجنداته الإخوانية، حتى أصبح العريان وفي ممارسات مشينة عدة من المهووسين بالكذب على دولة الإمارات.
ومن آخر صيحاته المجنونة وكذباته المضحكة اتهامه لدولة الإمارات بتمويل عناصر مسلحة في سيناء لزعزعة الأمن فيها!!
هكذا وبكل برود يطلق العريان هذه الأكذوبة البلهاء متجردا من الحياء والخجل وكأن إغراقه في مسلسل الكذبات المستمرة التي يقوم ببطولتها ضد دولة الإمارات جعله مصابا بمرض الإدمان على الكذب وجعل الكذب عنده شرابا يروي به ظمأ أحقاده تجاه الآخرين!
وهذا في الحقيقة ليس بغريب على العريان ولا على تنظيمه البائس، فتاريخهم حافل بمثل هذه الممارسات اللا أخلاقية.
فها هو محمود عبد الحليم عضو الهيئة التأسيسية للإخوان المسلمين يقول متحدثا عن المسئولين بالمركز العام المتصلين بالمرشد كاشفا عن بعض ألاعيبهم الميكيافيلية:”ولكن يبدو أن إخواننا هؤلاء في هذه المرة – وإني أعدها منهم سقطة – قد استباحوا القاعدة الميكافيلية التي تقول : إن الغاية تبرر الوسيلة، فأمام ما اعتقدوا أنهم على الحق وأن طريقهم هو الطريق الأمثل لمصلحة الدعوة وعلى أساس أن التيار لهم صار من القوة بحيث لا يستطيعون التصدي له بالأساليب المشروعة لجئوا إلى أسلوب وإن كان غير كريم إلا أنه يضمن لهم تحقيق ما يأملون”!! (أحداث صنعت التاريخ) ج3 ص388.
فهذه شهادة من داخل صفوف الإخوان المسلمين أنفسهم ومن أحد الذين بايعوا حسن البنا نفسه على ما تلبس به الإخوان من السياسات الميكيافيلية!
فماذا بعد هذه الشهادة؟!
وها هي محكمة جنح أول أكتوبر بمحافظة الجيزة في الأيام القريبة تدين العريان في واقعة سب وقذف واتهام للغير بتلقي الأموال للهجوم على الإخوان كعادة العريان في اتهام الآخرين ورشقهم من دون بينة ولا تثبت.
ويمكن الاطلاع على الخبر في الرابط الآتي:
http://www.alittihad.ae/details.php?id=41523&y=2013
ولا نستغرب صدور مثل هذه التصرفات العجيبة من هؤلاء حينما نعلم ما يقوم به التنظيم الإخواني من غسل أدمغة الأتباع وتربيتهم تربية عمياء على الانتصار للتنظيم الإخواني بأي وجه كان إلى درجة أن يقول حسن الهضيبي المرشد الثاني بكل صراحة:”دعوة الإخوان هي لا غيرها الملاذ والإنقاذ والخلاص وعلى الإخوان ألا يشركوا بها شيئا”!!
فلعل العريان يرى أن في كذباته على الآخرين إعانة له على ألا يشرك بدعوة الإخوان شيئا!!
بل يصل الكذب بالعريان إلى درجات عجيبة إلى الحد الذي يكذب فيه على عباد الله ثم يدعي أن من قام بذلك الكذب ليس هو على الإطلاق!
يقول العريان في حسابه على الفيسبوك:”يزعمون أننى كتبت تغريدة تهين الإمارات وشيوخها، هذا كذب واختلاق وبهتان! صفحتى واضحة وﻻ يوجد عليها هذا الاختلاق، وليس من طبعي وﻻ كتاباتى أن أهين بلدا أو شخصا مهما اختلفت معه”.
ويختم كلامه بصيحة عنترية:”اقتربت نهايتكم أيها الحمقى والمغفلون”!!
لا ندري في الحقيقة هل العريان يعاني من انفصام نفسي أو فقدان متكرر ومزمن للذاكرة أو جهل بمعاني الصدق والكذب، ولكن أي كانت المشكلة فالنتيجة في جميع الأحوال واحدة وهي أن العريان لا يدري ما يخرج من رأسه!
إن الإخوان المسلمين يهدفون جاهدين إلى تشويه دول الخليج والاستعداء عليها وبالخصوص دولة الإمارات تحقيقا لمصالحهم وتنفيذا لأجنداتهم، فشغلهم الشاغل إثارة البلبلة في منطقة الخليج ونشر الإشاعات فيها والترويج للأخبار الكاذبة عنها وإبراز التحليلات المغلوطة وتلفيق أي أمر من شأنه تشويه دول الخليج وزعزعة استقرارها والمساس بأمنها، ولقد اتبع التنظيم الإخواني في الداخل والخارج هذه السياسة المشينة – سياسة اختلاق الأكاذيب وصناعة الشائعات – ضمن ممارسات عدة أجلبوا عليها بخيلهم ورجلهم مع سبق الإصرار والترصد ومن دون أدنى اعتذار إذا انكشف الزيف وبان العوار.
وكيف يعتذرون عما صنعته أيديهم ورأوها أفعالا بطولية لدعم تنظيمهم؟!
إن هذه الممارسات اللا أخلاقية ضد الآخرين تعكس مدى بعد هؤلاء عن المصداقية، ومدى إيغالهم في السياسات الميكيافيلية التي يستبيحون بها أعراض الآخرين، ومدى استعدادهم لممارسة أعتى أنواع الديكتاتوريات ضد الآخرين في سبيل مصالح التنظيم الإخواني وأجنداته.
وإذا كان العريان يتباكى بكاء التماسيح على وجود عناصر مسلحة في سيناء فإن الإخوان المسلمين أنفسهم هم أحد أبرز صناع الإرهاب في العالم، وتاريخهم حافل بهذا.
فإذا كان العريان صادقا فليكشف عوار تنظيم الإخوان المسلمين وليفضح إرهابهم إن كان من المنصفين؟!
فهل يستطيع العريان أن يفعل هذا؟!
وأنَّى له أن يفعل وهو جزء من هذا الكيان المفسد ويتولى فيه وبحرارة زمام جهاز نشر الكذب على عباد الله؟!
إن حرب الشائعات التي ينهجها التيار الإخواني ضد الإمارات حرب خاسرة وبكل المقاييس، وإن هذه المؤامرات الإخوانية البائسة عليها لا لها، فإن سياسة دولة الإمارات مع جيرانها وأشقائها ومع العالم بأسره سياسة ناصعة مشرقة لا تخفى على عاقل منصف.
فليعلم العريان أن سمعة دولة الإمارات ناصعة مشرقة وأنه لن يستطيع أن يلطخها بأكاذيبه وترهاته.
وأنَّى للكذب أن يغطي على حقيقة هي من الوضوح كالشمس في رابعة النهار؟!

التنقل بين المقالات