مدونة كاتب إماراتي

مدونة ترسم كلماتها أقلام إماراتية مبدعة ، تحمل هم الوطن ، وتكتب دفاعا عنه ، بفكر معتدل ، ورؤية وسطية

لماذا هؤلاء فقط؟ – حقائق موثقة – الحلقة الثالثة

مر معنا كيف أن التنظيم الإخواني في الإمارات وبالتزامن مع الثورات التي اجتاحات بعض البلدان العربية حاول وباستماتة تفجير ثورة ضد الدولة للوصول إلى أطماعه السياسية والاستحواذ على السلطة، وزج بأتباعه للقيام بتعبئة جماهيرية فاشلة للخروج إلى الشارع في حملات مسعورة اصطدمت تماما مع وجدان الشعب الإماراتي الوفي لقيادته وتحطمت على صخور البنيان الشاهق المنيع القائم على الولاء والوفاء والعلاقة الوطيدة بين القيادة والشعب لتنكشف بذلك المؤامرات المخزية لتنظيم الإخوان المسلمين في الإمارات.
وسنتناول في هذه الحلقة إحدى الوسائل الثورية التي اتبعها التنظيم الإخواني في حراكه المغرض وهو التحريض السافر على ولاة الأمر والسعي الحثيث لإسقاط أهليتهم والتعبئة ضدهم والطعن فيهم وتوجيه شتى الإساءات إليهم ورمي دولة الإمارات بشتى التهم والأوصاف والتي منها تهمة كبرى أعلنها التنظيم صراحة وهي محاربة الدولة لدين الإسلام!!
وقد اتبع التنظيم في ذلك عدة أساليب قذرة:
منها: ادعاء التنظيم أن ولاة الأمر ضعفاء غير مؤهلين وأنهم لا يديرون من أمر الدولة شيئا.
يقول صالح الظفيري أحد الموقوفين: “حينما تدار البلد من خلال مكاتب الأمن في الوزارات والدوائر عندها نفتقد معايير الإخلاص والتفاني ويحل الخوف والنفاق واللامسؤلية”!

ويقول في تحريض سافر مشين: “هل من المعقول أن يبقى هؤلاء يتحكمون في مصير شعب ودولة بمؤسساتها وعقلائها ومفكريها، والله سبحانه لا يحب المفسدين”!

ويقول جمعة الفلاسي أحد الموقوفين وهو يطعن في الدولة ويسقط أهليتها: “ماذا تنتظر من دولة لعب الأمن برأسها”!

ويقول وهو يطعن في ولاة الأمر بأسلوب خبيث: “وجود الفساد الأمني لا يعني بالضرورة وجود حاكم فاسد لكن ربما ضعيف أو مقصى”!!

فالدولة في نظر هؤلاء تدار من قبل المفسدين الذين لا يحبهم الله تعالى!
والحكام عندهم ضعفاء وتم إقصاؤهم!!
فماذا يمكن أن يُنتظر من هؤلاء بعد هذا الطعن والتحريض؟!
وهل من إسقاط لأهلية ولاة الأمر أكثر من هذا؟!
وهل من تحريض على القيادة أشد من اتهامها بأنها لا تدير الدولة وإنما تدار؟!!
ومنها: اتهام التنظيم للدولة بالعمالة والتحريض على نزع الولاء منها.
يقول إبراهيم الياسي أحد الموقوفين بكل جرأة ودناءة محرضا ضد الدولة:”كبر أم صغر: الذي يتحدث عن الولاء نسأله سؤال واحد .. ما هو رأيك للذي تواليه وهو قبلته الغرب؟”!!

هذه هي حقيقة التنظيم الإخواني فاعرفوها ..
لا ولاء عندهم للدولة ..
ولا يعترفون ببيعة لولاة الأمر ..
بل يجاهرون بالتحريض على نزع الولاء من القيادة ..
كيف لا وهم يتهمون الدولة صراحة بالعمالة لأهل الكفر؟!!
ويقول صالح الظفيري أحد الموقوفين في تهجم صارخ وافتراء مشين متبعا السياسة نفسها:”موضوع تعاون الإمارات مع إسرائيل أصبح واضح .. من هو العميل: الذي يتعامل مع علماء ودعاة من أمته ويستفيد منهم أو الذي يتعامل مع اليهود والنصارى”!!

ويستمر في التحريض والاتهام الفاجر فيقول: “مصطلح العميل والخائن هو الذي يتعامل مع أعداء الأمة وهم اليهود والنصارى ويواليهم وليس من يتعامل مع علماء الأمة”!!

ومنها: الطعن في سياسات الدولة ووزاراتها وقراراتها.
يقول محمد عبد الرزاق العبيدلي أحد الموقوفين: “لماذا نبني سياساتنا الخارجية على ظنون وأوهام؟”!!

ويقول جمعة الفلاسي: “إلى متى ستعاني وزارة الداخلية من تصرفات الأمن الخرقاء المحسوبة عليها”!!

ومنها: الطعن المباشر في ولاة الأمر.
يقول محمد عبد الرزاق طاعنا في صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة: “يلقي التهم جزافا وهو حاكم”!!

ويقول:”لقد أخطأ الشيخ سلطان خطأ كبيرا عندما كلم الناس بهذا الأسلوب المتكبر وإظهار المنة عليهم”!!

وتقول ابنته الهاربة آلاء بعد تغريدات أبيها متأسية به موجهة كلامها إلى صاحب السمو حاكم الشارقة: “تصنع بكم رسالة كل هذه اللغة العنصرية؟ فكيف لو جئنا؟ هل ستخنقوننا بأحضانكم؟”.

ثم تقول بعده مباشرة باستهزاء وقلة أدب تنبئ عن تربية أبيها: “أكيد الموضوع طرفة، لا بد أن أجداد من يسميهم البعض غير أصليين كانوا سلاحف أو عناكب أو فقع على نحو ما”.

وليس سوء الأدب والاستهزاء بغريب على المذكورة ولا على تربية أبيها الموقوف لها وهي التي قالت قبل ذلك في ترويج سافر لفكرها وفكر أبيها وفكر التنظيم الإخواني:”لا يوجد زعيم عربي رجل، احفظوها جيدا، لا أحد يستحق أن يحكمنا”!!

وسيأتي مزيد من الضوء على اللوثات الفكرية لهذه الهاربة في حلقات آتية بإذن الله.
ومنها: تشبيهات شيطانية عجيبة أطلقها التنظيم من مثل تشبيه الدولة باليهود الصهاينة وتشبيه المواطنين بأهالي غزة!!
يقول منصور الأحمدي أحد الموقوفين: “لم يعد هناك فرق بين مواطني دولة الإمارات وأهالي غزة .. نحن يمنعنا الأمن من الدخول وهم يمنعهم الصهاينة”!!

ويقول جمعة درويش مشبها دولة الإمارات بدولة الفرس المجوسية: “كلما قيدوني تذكرت أساور كسرى في يد سراقة”!!

وتقول الهاربة آلاء محمد العبيدلي وهي تشبه دولة الإمارات بالأندلس الفقيدة: “لا أشعر تجاه الأندلس البعيدة بقدر ما أشعر بالأندلس التي تحت أقدامنا”!

ومنها: تشبيه أصحاب التنظيم أنفسهم بالرسل وتشبيه الدولة بالكفرة المكذبين.
يقول إبراهيم الحرم أحد الهاربين: ” (حتى استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا)، من هنا يأتي يقيننا الذي لا يتزعزع بأن الحق منصور”!

ويطلق جمعة الفلاسي عدة تغريدات تتضمن تكفيرا مبطنا فيقول:”عندما أقرأ عن اضطهاد أصحابه صلى الله عليه وسلم أتذكر أولئك الذين سحبت جناسيهم ليس لذنب إلا أن دعوا للإصلاح”!!

ويقول:”عندما أقرأ سيرة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وخصوصا انتظار كفار قريش له بالليل .. يذكروني بالجمس الأسود وزوار الليل من الأمن”!!

ومنها: اتهام الدولة بأنها أسيرة بيد المفسدين وأنه لا بد من تخليصها وتحريرها!
يقول صالح الظفيري: “لن يطول أسرك يا بلدي فقد أشرقت شمس الحرية وتنسمت أمتي عبق الحرية”!!

ومنها: تشبيه خصومهم بأتباع فرعون وقارون.
يقول جمعة الفلاسي وهو يكيل هذه التهم التكفيرية: “امتلاك الثورة لا يعني امتلاك الحق .. يا أتباع قارون”!!
ويتمادى فيقول: “امتلاك القوة لا يعني امتلاك الحق .. يا أتباع فرعون”!!

فما أسهل أن يصف هؤلاء أنفسهم بالرسل ويشبهوا الآخرين بالكفرة المكذبين وبأتباع فرعون وقارون.
ومنها: الاستماتة في تشويه الدولة والقيادة واتهام الشعب بالسكر والعربدة.
يقول جمعة درويش وهو يكيل التهم إلى الدولة قيادة وشعبا :
“في بلدي أعيش كوردة في فم ثور”!
“في بلدي يباع الحر بالعبد”!
“في بلدي براميل البترول أسكرت الشعب”!
“في بلدي مقابر دون القصر”!
“في بلدي يمسي الرجل عربيدا ويصبح صلي صلاة الاستسقاء بعد السكر”!

ومنها: رمي الدولة بالاستبداد والظلم وعدم الديمقراطية واتهام الشعب بالعبودية.
يقول جمعة الفلاسي: “أحلم بشعب حر .. في دولة القانون .. ليس أكثر”!!

ويقول محمد الركن أحد الموقوفين: “من السهل التخوين والمطاردة للحقوقيين في ظل أنظمة غير ديمقراطية”!

ويقول جاسم راشد الشامسي أحد الموقوفين: “تولدت لدي قناعة أن السلطة لا تعتقل سوى الأحرار الشرفاء”!!

ويقول صالح الظفيري: ” اللهم أبدلنا بهذه الأنظمة التعيسة أنظمة قادرة قوية عزيزة تستطيع إغاثة الملهوف والأخذ على يد الظالم”!

ومنها: اتهام الدولة بالفساد.
يقول إبراهيم الياسي: “إن كبرى مشكلات دول الخليج ليست في التركيبة السكانية والحريات وغياب الديمقراطية، ولكن في انتشار الفساد الإداري من الرأس إلى القدم”!

ويقول حمد الشامسي أحد الهاربين: “في وطني يحارب الصلاح وينتشر الفساد”!

ومنها: تصوير مقاضاة التنظيم الإخواني على أنه حرب ضد الدعوة والدعاة.
يقول جمعة الفلاسي: “البعض يقتل مواطنيه والبعض الآخر يلقي بهم في غياهب السجون .. وكل ذنبهم أنهم دعاة”!

ومنها: المجاهرة بأن الدولة تحارب دين الإسلام وتسعى في خراب المساجد.
يقول محمد عبد الرزاق:”أيها الإخوة.. يوما بعد يوم.. يتأكد لنا أن دولتنا دولة الإمارات قد تحولت لدولة بوليسية أمنية تحارب الإسلام والدعاة إليه”!!

هكذا يعلنها هذا الموقوف صراحة بأن الدولة تحارب دين الإسلام!!
فماذا نريد أكثر من هذا لنعرف مدى حقد هؤلاء على الدولة؟!
وماذا نريد أكثر من هذا لنعرف أنهم لا يضمرون للدولة أدنى ولاء ولا احترام بل ولا اعتراف بأنها دولة مسلمة؟!!
فكيف تكون دولة الإمارات في نظر التنظيم الإخواني دولة مسلمة وهي بمزاعمهم الفاجرة تحارب الإسلام؟!!
وماذا نريد أكثر من هذا لنعرف حجم الانحراف الذي تلطخ به هؤلاء؟!
ويقول محمد عبد الرزاق محرضا: “أيها الإخوة الأحبة.. لن تبق مساجدنا هكذا منتهكة من قبل المفسدين وفي الإمارات رجال”!

ويقول أيضا مطلقا صيحات ثورية عنترية:”أخزاكم الله أيها الفاسدون الأمنيون .. ألا تتوبون من سعيكم في خراب المساجد”!

ويقول صالح الظفيري متبعا السياسة نفسها: “يعتمد جهاز أمن الامارات على محاربة العمل الاسلامي”!!

إلى غير ذلك من العبارات الكثيرة التي لا يمكن حصرها.
فهل بعد هذا كله نصدق حرفا واحدا مما قد يتفوه به بعض هؤلاء من التغني بكلمات الولاء وهم يعلنون العداء السافر ضد الدولة والقيادة والشعب؟!!
فالدولة عندهم تحارب دين الإسلام!
والشعب عندهم سكارى ببراميل البترول!
وتمادوا حتى وصفوا الشعب بالعبيد الأذلاء وشبهوهم بكل خسة وسفالة بالبهائم في حديقة الحيوان.
ووصفوا أنفسهم بأنهم الأبطال المنقذون الذين سيحررون الشعب الإماراتي من الذل والعبودية والاستبداد وأنهم … وأنهم … وأنهم … كما سنبين ذلك في حلقات آتية إن شاء الله …
فهل لعاقل منصف أن يصدق حرفا واحدا من ادعاءات التنظيم الكاذبة بأنه لا يريد انقلابا على الدولة ولا يسعى لإسقاط النظام؟!!
وهل لعاقل منصف أن يصدق ادعاءات أصحاب التنظيم الزائفة والمداهنة بأنهم موالون للقيادة وهم قد جاهروا ليل نهار بإسقاط الدولة والطعن في القيادة ونزع الولاء منها ورميها بالتهم التكفيرية التي تشيب منها الرؤوس والتي منها محاربة دين الإسلام؟!!

يتبع …

Single Post Navigation

أضف تعليق