مدونة كاتب إماراتي

مدونة ترسم كلماتها أقلام إماراتية مبدعة ، تحمل هم الوطن ، وتكتب دفاعا عنه ، بفكر معتدل ، ورؤية وسطية

العريان بين العراء والتعري

يتفنن عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين في مصر في التعري وفي العراء أمام الخلق نافثا سموم حقده ضد دولة الإمارات من دون أدنى حياء ولا خجل، غارقا في التوغل في الديكتاتورية والعنجهية والتهور والتجرد من الأخلاق والعقل، حتى أصبح كالثور الهائج لا يعرف إلا النطح، يسب ويشتم، ويهدد ويتوعد، ويطلق الخطابات الطائفية، ويؤجج للفتن والحروب، فلا عقل يلجمه عن ذلك، ولا أدب يوقفه عند حده، بل هو غارق في الحضيض مولع بنفث السموم والأحقاد.
وليس هذا الأمر غريبا على العريان، فهو أحد الأمثلة الصارخة على ما يتضمنه فكر الإخوان المسلمين من أخلاقيات هابطة وعقول ساقطة ومنطق أعوج منحط لا يقيم للحق ولا للفضيلة ولا للعقل ولا لحسن التعامل مع الآخر وزنا، هكذا شهد العريان عليهم، وهكذا شهدوا هم على أنفسهم بذلك.
فها هو العريان يقول بكل دناءة وانحطاط:”الإمارتيين ما بيعرفوش يقرأوا صح”!
فهو العالم بالخفيات وأما الإماراتيون فما بيعرفوش يقرأوا صح!!
هل رأيتم إلى أي مستوى منحط وصل العريان؟!
هل الإماراتيين ما بيعرفوش يقرأوا صح يا عريان؟!
ويتمادى هذا العريان في مزيد من الانحطاط ليقول من دون أن يراعي حرمة لأحد:”للأسف الأساتذة المصريون معرفوش يعلموا الإمارتيين صح”!
لم يتمالك هذا العريان نفسه حتى مارس إهانته القذرة ضد الإماراتيين وضد المصريين، وكأن الإهانة عنده شربة ماء.
ويستمر العريان في الغرق في أوحال قذراته ويتعرى من كل عقل وخلق ليصيح كالمجنون:”إيران النووية قادمة، وتسونامي قادم من إيران وليس من مصر، والفرس قادمين، وهتصبحوا عبيدا عند الفرس”!!
إن هذا السفه والحماقة يعكس عن حجم الحقد والمشاعر العدائية والنظرة السوداوية التي يحملها الإخوان المسلمون تجاه أنظمة دول الخليج وشعوبها، فهذه السفالة ليست مختصة بعصام العريان وحده، بل هي مستحكمة في أصحاب الفكر الإخواني ومن ضروريات هذا الفكر الفاسد.
وها هو محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة لا ينطق بكلمة استنكار واحدة بل ولا بنصف كلمة أو ربعها في تصريحه الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، حيث نشر حزب الحرية والعدالة في الصفحة الرسمية على فيسبوك بيانا باردا جاء فيه: “صرح الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة بأن ما نُشر من تصريحات منسوبة للدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب بشأن دولة الإمارات الشقيقة لا تعبر عن وجهة نظر الحزب وموقفه الرسمي”!
هكذا وبكل برود انتهت هذه الكلمات! فلم يملك الكتاتتني من الإنصاف ما يجعله يقول كلمة واحدة لردع العريان عن إساءاته البالغة، والتي استنكرها الشرفاء من أبناء مصر الشقيقة، وكيف يستنكر الكتاتتني على العريان وهو وإياه من طينة إخوانية واحدة؟!
إنها لعبة إخوانية مكشوفة .. عصام العريان يتعرى من العقل والخلق .. والكتاتتني يقول بكل برود: وجهة نظر شخصية!
وتماهيا مع المخططات السوداء يحاول العريان أن يصور الأمر على أنه معركة بين دولة الإمارات والشعب المصري كعادته وعادة حزبه الإخواني البائد في الكذب والزور والبهتان وممارسة النميمة وإفساد ذات البين، كل ذلك انتصارا لتنظيم الإخوان المسلمين، وقد نسي العريان أن المصريين برآء من ترهاته، وأن العلاقة بين دولة الإمارات ومصر الشقيقة علاقة أكبر من العريان وغيره، وأنه لن يستطيع إفسادها لا هو ولا غيره من التنظيم الإخواني البائد، وقد صرخ الشرفاء في وجه العريان مستنكرين حماقته في داخل مصر الشقيقة ومن قبل الجالية المصرية في الإمارات، والتي أصدرت بيانا استنكرت فيه تلك التصريحات المشينة، وأعلنت أن المصريين جميعا يكنون كل الاحترام والتقدير والحب للإمارات دولة وقيادة وشعبا، وشددت على المثل الرفيعة التي تربط الشعبين وقوامها الكرامة الإنسانية والأخلاق والتآخي، وأن تصريحات العريان لا تمثل الجالية ولا المصريين بشكل عام.
ويمكن الاطلاع على البيان من خلال الرابط الآتي على سبيل المثال:
http://www.albayan.ae/across-the-uae/news-and-reports/2013-06-18-1.1906032
إن السبب الذي جُنَّ جنون العريان من أجله هو ما سبق من أمر انكشاف خلية من تنظيم الإخوان المصري في الإمارات ضمت أكثر من عشرة أشخاص من قيادة تنظيم الإخوان المسلمين المصري على أرض الدولة.
هذه الخلية الإخوانية التي يشن العريان الحملات الساقطة ضد دولة الإمارات من أجلها أكدت التحريات والمتابعة لفترات تجاوزت السنوات لقيادات وعناصر التنظيم قيامهم بإدارة التنظيم على أرض الدولة، وقيام أعضائها بعقد اجتماعات سرية في مختلف مناطق الدولة، وقيامهم بتجنيد أبناء الجالية المصرية في الإمارات للانضمام إلى صفوف التنظيم، وأسسوا شركات وواجهات تدعم التنظيم على أرض الدولة، وجمعوا أموالا طائلة وحولوها إلى التنظيم الأم في مصر بطرق غير مشروعة، كما كشفت المتابعة تورط قيادات وعناصر التنظيم في عمليات جمع معلومات سرية حول أسرار الدفاع عن الدولة، إلى جانب وجود علاقات وثيقة بين تنظيم الإخوان المسلمين المصري وقيادات التنظيم السري في الإمارات المنظورة قضيته في نيابة أمن الدولة، حيث كان هناك تنسيق مستمر بين الطرفين، ولقاءات سرية، ونقل للرسائل والمعلومات بين تنظيم الإخوان المسلمين في مصر وقيادة التنظيم السري، وقدم تنظيم الإخوان المسلمين المصري في الإمارات العديد من الدورات والمحاضرات لأعضاء التنظيم السري حول الانتخابات وطرق تغيير أنظمة الحكم في الدول العربية.
ويمكن الاطلاع على الخبر من خلال الرابط الآتي:
http://www.alkhaleej.ae/portal/882e24fa-a120-45f3-9bb1-1c57874f8ee3.aspx
فجن جنون العريان بسبب افتضاح أمر هذه الخلية وانكشاف المؤامرات التي كانت تحيكها هذه الفئة المغرضة ضد الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
والعجب أن العريان بدفاعه المستميت والجنوني عن المذكورين وبهذه السقطات الأخلاقية المشينة يؤكد على مدى تورط هذه الفئة ومدى ما يحملونه من مصائب وما كانوا يزمعون عليه من الإضرار بالأمن الوطني لدولة الإمارات.
وقد سبق ذلك أيضا تباكي العريان على التنظيم الإخواني الإماراتي الذي يتم محاكمته، مما يدل على أن تباكي العريان على التنظيم الإخواني المصري ليس لمجرد كونهم موقوفين على ذمة قضية، وإنما لكون هؤلاء الموقوفين من تنظيم الإخوان المسلمين.
يقول العريان على حسابه في فيسبوبك بتاريخ 24/10/2012:”اللهم فك اسر المعتقلين المظلومين فى اﻹمارات وكل مكان وفى سجون الصهاينة وارحم ضعفهم واربط على قلوبهم وقلوب أسرهم”!
كما قام حزب الحرية والعدالة التي ينتمي إليها العريان في حسابه في تويتر وفيسبوك وفي مواقعه الإخبارية بنشر إساءات عدة وشائعات مغرضة ضد دولة الإمارات انتصارا للتنظيم الإخواني الإماراتي الموقوف، بما يؤكد تماما على أن مشكلة العريان وحزبه هي دعمهم للتنظيمات الإخوانية التي تعيث في الأرض فسادا وتسعى لزعزعة الدول وقلب أنظمتها، وأن الأمر ليس مقصورا على العريان فقط، بل هي ممارسات تواطأ عليها التنظيم الإخواني برمته وسياسة عامة يمارسها هذا التنظيم، وأن الأمر كله من استنكار مزعوم من فلان أو علان من المنتمين إلى هذا الحزب ليس سوى تبادل أدوار ولعب على الذقون.
إن الأمر الذي يكرس من أجله العريان وحزبه ويمارسون من أجله تلك الأفاعيل هو تصدير الثورة إلى دول الخليج ودعم الأحزاب والتنظيمات فيها، فهذا هو مخطط الإخوان المسلمين وحلمهم المنشود لقهر شعوب هذه الدول والاستيلاء على خيراتها وزعزعة استقرارها، فليست تلك الممارسات المشينة من العريان وغيره إلا انعكاسا لهذه الخطة الإخوانية المجرمة.
وها هو العريان يقول على حسابه في الفيسبوك في كلام حديث عقيب تصريحاته المشينة:”مشروع مصر والعرب للتحول الديموقراطى بدأ مع الثورتين المصرية والتونسية، ويواجه صعوبات وعقبات داخلية وخارجية، وتقاومه أجهزة وحكومات ونخب ترى فيه خطرا عظيما على بقائها ومصالحها، ويخاف البعض من فقدان استقرار زائف أو عدم القدرة على الممارسة بسبب طول اﻹلف لنظم اﻻستبداد والقهر والظلم” إلخ.
إن العريان يجعل من الثورات مشروعا عاما للعرب كلهم، ويتهم الأنظمة التي أصبحت بمنأى عن هذه الثورات بأنها أنظمة ألفت الاستبداد والقهر والظلم وأن ما تعيشها من استقرار هو أمر زائف لا حقيقة له!
فهذا هو العريان وحزبه وهذا هو مشروعهم في زعزعة أنظمة الدول الأخرى وهذا أدبهم في التعامل مع الآخرين!
إن المشروع الحقيقي الذي لا بد أن تكرس من أجله الجهود هو كشف مؤامرات تنظيم الإخوان المسلمين الذي يسعى إلى نشر الفوضى والفتن والمصائب ويقف حائلا أمام الديمقراطية الحقيقية والتنمية الفعلية، لا تلك الديمقراطية الكاذبة التي يتغنى بها الإخوان المسلمون والتي لا تعني عندهم إلا معنى واحدا فقط وهو أن يستولوا هم على أنظمة الحكم وإلا فلا ديمقراطية، هذا هو منطق العريان، وهذا هو منطق تنظيم الإخوان المسلمين.
إن ما يقوم به العريان من ممارسات فاضحة للتنظيم الإخواني لا يضر بذلك إلا نفسه وحزبه، وأما دولة الإمارات العربية المتحدة فهي شامخة بقيادتها وشعبها وروحها الوحدوية الساطعة وديمقراطيتها المتميزة وتنميتها التي تزيد إشراقا يوما بعد يوم، فأي ديمقراطية أكبر من علاقة حميمة بين القيادة والشعب مبنية على المحبة والوفاء والولاء والتلاحم والتفاهم؟ وأي تنمية أكبر من حياة كريمة ينعم فيها الجميع بالرخاء والرغد وسعة العيش ووفرة الخير والأمن والأمان؟ وأي شرف ومكانة أكبر من نصرة هذا الدين الحنيف وإعلاء كلمته وإرساء منهجه الوسطي المعتدل ورد تشويه المشوهين عنه؟
إن علينا جميعا أن نعي جيدا حقيقة مهمة وهي أن من يعرفون بالإخوان المسلمين ليسوا سوى تنظيم سياسي هدفه الأول والأساس هو الاستيلاء على الأنظمة والاستحواذ على الحكم، هذه هي خلاصة أجندات هذا التنظيم وحقيقة وجوده مهما حاول أصحابه التمويه والتدليس والخداع، وهي حقيقة نطقت بها كتبهم وكتاباتهم ونطقت بها واقعهم وممارساتهم ونطق بها العريان في ممارساته المشينة اللا أخلاقية.
حفظ الله دولتنا من كل مكر وكيد وسوء ورد عنا شر كل ذي شر وأدام علينا نعمة الوحدة والتلاحم والإخاء والمحبة والأمن والاستقرار وسائر نعمه وأفضاله ووفقنا لكل ما فيه رضاه.

Single Post Navigation

2 thoughts on “العريان بين العراء والتعري

  1. شكرا بارك الله فيكم

  2. بن يوسف on said:

    أستاذي الفاضل ،، الشكر موصول لكم . و دمتم

أضف تعليق